عادةً ما توصف "البنزوديازيبينات" لعلاج القلق والأرق، ولكنها ترتبط بتأثيرات سلبية على الدماغ مع مرور الوقت، حسب موقع Psypost.
ووجدت دراسة أنه على الرغم من أن استخدام البنزوديازيبينات لا يزيد خطر الإصابة بالخرف، فإنه يرتبط بانخفاض في مناطق الدماغ الحساسة مثل الحصين واللوزة.
ويدعم هذا الأمر الإرشادات الطبية التي تنصح بعدم استخدام البنزوديازيبين مدة طويلة، وتشمل المخاوف بشأن الاستخدام طويل الأمد لدى كبار السن، السقوط والتدهور المعرفي.
وهدفت الدراسة إلى توضيح الأدلة المتضاربة حول تأثيرات البنزوديازيبينات على الإدراك من خلال تحليل مخاطر الخرف والتغيرات في بنية الدماغ، بيد أنه لم تظهر بيانات دراسة روتردام، التي شملت 5,443 مشاركًا خاليًا من ضعف الإدراك، عدم وجود زيادة في خطر الإصابة بالخرف لدى متعاطي البنزوديازيبين مقارنة بغير المتعاطين.
ومع ذلك، لوحظ انخفاض طفيف في حجم الحصين واللوزة مع مرور الوقت، ما يشير إلى انكماش متسارع مرتبط بالتنكس العصبي.
وأخذت الدراسة بالحسبان العوامل المختلفة التي تؤثر في مخاطر الخرف، مثل العمر والجنس والتعليم والظروف الصحية.
في حين تسلط النتائج الضوء على أهمية توخي الحذر في استخدام البنزوديازيبينات على المدى الطويل بسبب التغيرات الدماغية، يوجد حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات المختلفة للأنواع المختلفة من البنزوديازيبينات على صحة الدماغ، إذ ارتبطت الجرعات التراكمية العالية من مزيلات القلق بارتفاع خطر الإصابة بالخرف مقارنة بالمنومات المهدئة.
وسمح التصميم القوي للدراسة ومدة المتابعة الطويلة بإجراء فحص شامل لمخاطر الخرف والتغيرات الدماغية. ومع ذلك، تشمل القيود استبعاد المشاركين الذين يعانون من ضعف الإدراك ومجموعات الدراسة التي يغلب عليها العرق الأبيض، ما قد يحد من إمكانية التعميم على المجموعات العرقية الأخرى.
ويمكن للأبحاث المستقبلية أن تتحقق من آثار استخدام البنزوديازيبين في الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك لفهم الآثار الضارة المحتملة فهمًا أكبر.
بشكل عام، تؤكد الدراسة على أهمية ممارسات وصف البنزوديازيبينات الواعية، خاصة بين كبار السن، بسبب الانخفاض الملحوظ في حجم الحصين، حتى من دون زيادة خطر الإصابة بالخرف، يمكن أن يساعد فهم تأثيرات البنزوديازيبينات المختلفة على صحة الدماغ في توجيه ممارسات وصف الأدوية الأكثر أمانًا والمساهمة في الجهود المبذولة لمنع أو تأخير ظهور الخرف.