أبدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قلقها من التشخيص المبالغ فيه لحالة الرباط اللساني، والتي قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية عند الرضع، ولفتت إلى تزايد العمليات الجراحية غير الضرورية لمعالجتها.
وأشار تقرير الأكاديمية إلى أن هناك زيادة في استخدام الإجراءات الجراحية مثل المقصات والليزر، رغم نقص الأدلة الداعمة لهذه التدخلات.
ووصفت الدكتورة مايا بونيك، أحد مؤلفي التقرير، هذا التزايد بأنه "وباء تقريبًا"، إذ يُقدّر أن أكثر من 100,000 رضيع في الولايات المتحدة يخضعون لعمليات جراحية لمعالجة الرباط اللساني سنويًّا، مع احتمالية أن تكون العديد من هذه العلاجات غير مبررة.
وتشير الأبحاث إلى أن أقل من نصف الأطفال المشخصين بالرباط اللساني يواجهون فعليًّا صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
وتُعرف هذه الحالة طبيًّا بالأنيجلوسيا، وتتمثل بوجود شريط ضيق من الأنسجة يربط أسفل اللسان بأرضية الفم، مما قد يعيق الرضاعة بشكل صحيح.
وينبه التقرير إلى أهمية معالجة مشاكل الرضاعة الطبيعية خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وينوه إلى عدم وجود معايير تشخيصية موحدة أو توافق حول طرق العلاج، وقد يؤدي استخدام إجراءات جراحية مثل الليزر إلى زيادة الألم وعدم الراحة للرضيع.
ودعت الأكاديمية إلى تبني نهج أكثر حذرًا ومبنيًّا على الأدلة في تشخيص وعلاج الرباط اللساني، مشددة على أهمية تقييم شامل واستكشاف بدائل غير جراحية.
