حدد الباحثون مادة كيميائية تسمى "الأوركسين"، تؤدي دورًا رئيسيًا في جعلنا نختار ممارسة الرياضة على الانغماس في الوجبات الخفيفة اللذيذة.
ووفق صحيفة "ديلي ميل"، من المحتمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير حبوب يمكن أن تحفز الناس على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
وقد أجرى علماء من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ تجارب على الفئران، ووجدوا أن حجب نظام الأوركسين في أدمغتها جعلهم يقضون وقتاً أطول في تناول مخفوق الحليب ووقتاً أقل في ممارسة الرياضة. ومن المتوقع أن يحدث هذا التأثير نفسه لدى البشر، ما يوفر الأمل في مكافحة وباء السمنة العالمي.
وعلى الرغم من انتشار أنماط الحياة المريحة وعادات الأكل غير الصحية، إلا أن العديد من الأفراد يتمكنون من مقاومة الإغراءات والبقاء نشيطين بدنيًا.
ويهدف الباحثون إلى فهم العمليات العصبية التي تكمن وراء هذه القرارات. فقد لاحظوا، عن طريق حجب نظام الأوركسين، انخفاضًا كبيرًا في اهتمام الفئران بممارسة الرياضة، مما يؤكد الدور الحاسم للأوركسين في اتخاذ القرار بين ممارسة الرياضة والانغماس في الملذات.
وتتناقض هذه النتيجة مع الأبحاث السابقة التي ركزت على الدوبامين، وهو مادة كيميائية تحفيزية عامة لا تفسر سبب اختيارنا لسلوكيات معينة على غيرها.
ويعتقد الباحثون أن استهداف الأوركسين يمكن أن يكون نهجًا واعدًا لتطوير علاجات للسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي ذات الصلة. كما أن هناك تجارب سريرية تلوح في الأفق لتأكيد هذه النتائج على البشر، مع إمكانية أن يكون للأدوية التي تحجب الأوركسين تأثير مماثل على السلوك البشري كما رأينا في الفئران. وبشكل عام، يقدم هذا البحث إمكانيات مثيرة لمواجهة التحديات التي يفرضها وباء السمنة العالمي.
