مسعفون: غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة تقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني
في مسعى جديد للتصدي للسمنة، كشف فريق من الباحثين في جامعتي هونغ كونغ وسنغافورة عن تقنية علاجية مبتكرة، تتمثل في استخدام الإبر المكهربة، التي تعد من أساليب الطب الصيني التقليدي.
ونُشر تقرير عن هذا التطور الطبي على موقع"ساينس تيك دايلي" أخيرًا، بحيث أظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة في مقاومة السمنة وآثارها على الجسم.
وتقوم هذه التقنية على غرز إبر دقيقة في نقاط معينة بالجسم، ثم تمرير تيار كهربائي خفيف عبرها لتحفيز تلك النقاط، ما يساعد الجسم على استعادة قدرته الطبيعية على مقاومة تراكم الدهون.
ووفقًا للدراسات التجريبية، أثبت هذا العلاج فعالية كبيرة في عكس علامات السمنة لدى كل من البشر والحيوانات.
ويستهدف العلاج المكهرب بروتين "أوستيوبروتيجيرن" (osteoprotegerin)، الذي يؤدي دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون وتكوّن الخلايا الدهنية.
وتوصل الباحثون إلى أن تحفيز هذا البروتين بإبر مكهربة يمكن أن يسهم في الحدّ من تكوّن الدهون في الجسم.
تجدر الإشارة إلى أن السمنة تُعدّ مشكلة صحية عالمية متزايدة، إذ يعاني منها شخص من بين كل ثمانية أشخاص حول العالم.
وبناءً على هذا، يُعدّ العلاج بالإبر الصينية المكهربة بديلاً آمنًا وفعّالاً لمكافحة السمنة، خصوصًا في ظل محدودية الخيارات الطبية الفعّالة في هذا المجال.
وأكدت الدراسة أن العلاقة بين السمنة وبروتين "أوستيوبروتيجيرن" تُعدّ وثيقة. وفي تجارب على الفئران، أدت زيادة نشاط البروتين إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر، فيما أسهم تثبيط نشاطه في خفض تراكم الدهون وتحسين استجابة الجسم للسكر.
وأظهرت التجارب السريرية على 80 متطوعًا في هونغ كونغ، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 سنة، انخفاضًا ملحوظًا في محيط الخصر ومستويات السكر لدى المشاركين بعد تلقيهم العلاج بالإبر المكهربة.
ويعتزم الباحثون توسيع التجارب لتشمل عينات أوسع للتحقق من فعالية هذا العلاج الواعد.