"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

logo
صحة

الكشف عن أمل جديد للمرضى الذين يواجهون مقاومة للعلاج الكيميائي

الكشف عن أمل جديد للمرضى الذين يواجهون مقاومة للعلاج الكيميائي
الدراسة تقدم نهجا واعدا لإطالة فعالية العلاج الكيميائيالمصدر: رويترز
06 يوليو 2024، 10:22 ص

حددت دراسة حديثة، طريقة محتملة لمواجهة مقاومة العلاج الكيميائي في سرطان المعدة عن طريق استهداف اللاكتات، وهو منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للسرطان، وفقًا لما ذكر موقع "ميديكال إكسبرس".

وبحسب الموقع، يشير البحث المنشور في "Nature" إلى أن "دواء ستريبنتول وهو دواء للصرع، يمكن أن يستعيد حساسية العلاج الكيميائي لدى سرطانات المعدة المقاومة، ما يؤدي إلى تقليل حجم الورم والبقاء على قيد الحياة لمدة طويلة".

 واكتشفت الدراسة قبل السريرية، التي أجراها معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن وجامعة "صن يات صن" في الصين، أن "اللاكتات تلعب دورًا حاسمًا في قدرة الخلايا السرطانية على إصلاح تلف الحمض النووي الناجم عن العلاج الكيميائي، وذلك عن طريق تثبيط إنتاج اللاكتات ومنع الستيريبنتول الخلايا السرطانية من إصلاح الحمض النووي بكفاءة، بالتالي تعزيز فعالية العلاج الكيميائي".

 وقام الباحثون بفحص عينات الأنسجة من 24 مريضًا بسرطان المعدة، إذ أظهر 15 منهم مقاومة للعلاج الكيميائي، ولاحظوا أن مستويات اللاكتات كانت أعلى بكثير في الأورام المقاومة.

وتنتج الخلايا السرطانية اللاكتات من خلال تحلل السكر، وهي عملية يتم فيها تحويل الجلوكوز إلى طاقة في ظل ظروف انخفاض الأكسجين، ويسهل إنزيم "LDHA" هذا التحويل، ما يجعل اللاكتات متوافرًا بكثرة في الخلايا السرطانية المقاومة.

 ولاستكشاف تأثير تثبيط اللاكتات، أعطى الباحثون الستيريبنتول إلى جانب العلاج الكيميائي للفئران المصابة بسرطان المعدة، إذ أدى العلاج المركب إلى تقليل حجم الورم بشكل كبير وإطالة الفترة التي ظلت خلالها الأورام منكمشة مقارنة بالعلاج الكيميائي وحده. 

أخبار ذات علاقة

للرجال فوق 40 عامًا.. احذروا هذه الأنواع من السرطانات

 

ونجت الفئران التي عولجت بتركيبة الدواء لأكثر من 70 يومًا بعد العلاج، في حين لم تتمكن الفئران التي تلقت العلاج الكيميائي فقط من البقاء على قيد الحياة لأكثر من 40 يومًا.

كما أظهر التحليل الإضافي لعينات 94 مريضًا بسرطان المعدة وجود علاقة بين المستويات الأعلى من إنزيم "LDHA" والنتائج الأقل بعد العلاج الكيميائي، ويشير هذا إلى أن اللاكتات قد يكون عاملاً رئيسًا في مقاومة العلاج الكيميائي في كثير من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس والرئة والمبيض.

 وسلط البروفيسور أكسل بيرنس من معهد أبحاث السرطان، الضوء على الأهمية التاريخية لهذا الاكتشاف، وربطه بالنتيجة الحائزة على جائزة نوبل في 1931 التي مفادها بأن الخلايا السرطانية تولد الطاقة من خلال إنتاج اللاكتات. 

 وقال بيرنس، "تكشف دراستنا أن اللاكتات يؤثر بشكل كبير على بقاء السرطان عن طريق تعزيز إصلاح الحمض النووي بعد تلف العلاج الكيميائي، وتثبيط اللاكتات يمكن أن يعيد حساسية الأورام للعلاج الكيميائي ما قد يوفر شريان حياة جديد للمرضى".

 أما البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان، فقد شدد على "الحاجة الملحة للتغلب على مقاومة الأدوية في علاج السرطان"، مؤكدًا أن "هذه الدراسة تقدم نهجًا جديدًا واعدًا لإطالة فعالية العلاج الكيميائي".

وتشير النتائج الواعدة إلى أن الستيريبنتول يمكن أن يصبح قريبًا إضافة قيمة لأنظمة علاج السرطان، ما يوفر أملًا متجددًا للمرضى الذين يواجهون مقاومة العلاج الكيميائي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC