تطهير القولون.. هل تحتاج إليه حقًّا؟‎

لطالما تم وصف تطهير القولون على أنه الحل للعديد من المشكلات الصحية، بدءًا من التعب وحتى فقدان الوزن العنيد.  

بحسب صحيفة "التلغراف"، يؤكد ممارسون الصحة البديلة في كثير من الأحيان أن إعادة ضبط الأمعاء يمكن أن "تزيل السموم" من الجسم، وتقدم فوائد صحية مختلفة مثل الوقاية من الأمراض، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، إضافة إلى تعزيز جهاز المناعة، وزيادة الطاقة، وتحسين المزاج. 

 ومع ذلك، يرى خبراء الصحة أن أجسامنا فعالة في إزالة السموم، وأنه ما لم تكن هناك حاجة طبية مثل الإمساك، فإن تطهير القولون لا يوفر الفوائد المزعومة.

 

بدورها، تقول الدكتورة ميغان روسي، اختصاصية التغذية ومؤسسة" The Gut Health Clini، إن "تطهير القولون هو اتجاه يفتقر إلى الأدلة العلمية"، مؤكدة أنه يمكن أن يكون لها أيضًا عواقب سلبية.

وتنصح الدكتورة روسي: "إذا كانت حركات الأمعاء لديك منتظمة، فهذا هو كل ما تحتاجه من تطهير القولون". 

وبالنسبة للإمساك، تقترح اتباع نظام غذائي غني بالألياف لتغذية بكتيريا الأمعاء، التي تنتج مواد كيميائية مفيدة لبطانة الأمعاء.

كما أن هناك طرقًا طبيعيةً لتطهير الأمعاء، منها الأطعمة الغنية بالألياف، التي تعمل على تعزيز تقلصات العضلات التي تنقل الطعام عبر القولون، ما يساعد في انتظام حركات الأمعاء وصحة الأمعاء.

إضافة إلى شرب الكثير من الماء، الذي يساعد على الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، كما تساعد بعض أنواع الشاي، مثل السنا والدردار الزلق، على الهضم، لكن استشر الطبيب أولاً.

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لتنظيف القولون ما يلي: الإسهال، الصداع، القيء والغثيان، الدوخة أو الإغماء، المغص، خلل في المحلول الكهربائي، عدم توازن في المحلول، جفاف، فقدان الميكروبيوم الصحي في الأمعاء، وزيادة خطر العدوى. 

 وختمت الصحيفة بالقول، إنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن الطريقة الأكثر أمانًا لدعم صحة القولون هي اتباع نظام غذائي متوازن، وشرب الماء الكافي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لافتة إلى أنه إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، فمن الأفضل استشارة أخصائي الرعاية الصحية.