الصين: سنفرض رسوما إضافية على بضائع أمريكية بداية من 10 أبريل
ليست مجرد نكهة مميزة لخليط التوابل في الخريف، بل تتفوق "القرفة" على جوزة الطيب والقرنفل والزنجبيل، بحسب الخبراء.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنها تحمل فوائد صحية محتملة، إذ يقول الدكتور مايكل دانسينجر، اختصاصي الطب الداخلي بجامعة تافتس، إنه رغم أن نتائج الدراسات ليست قاطعة حتى الآن.
تشير بعض الأبحاث إلى أن "تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًّا قد يحسن قليلًا من مستويات السكر في الدم، ومقاومة الأنسولين، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والالتهابات".
وتحتوي القرفة على مكونات نشطة بيولوجيًّا، منها مضادات الأكسدة، ما يمنحها فوائد صحية محتملة.
وتشير توبي سميثسون، خبيرة التغذية المسجلة، إلى أن هناك دراسات أظهرت تحسينات في مستويات الكوليسترول وثلاثي الغليسريد وضغط الدم، إلى جانب تحسينات طفيفة في مستويات السكر بعد الوجبات.
ولكن، حتى الآن، لم تظهر نتائج حاسمة بشأن قدرتها على خفض متوسط مستويات السكر لدى مرضى السكري.
ويُلحُّ الخبراء على أنه من المهم معرفة أن هناك أنواعًا مختلفة من القرفة، كالقرفة "السيلانية" القادمة من سريلانكا، التي تعد الأفضل، بينما القرفة "الكاسيا" المنتشرة في آسيا، تحتوي على نسبة عالية من مركب "الكومارين"، الذي قد يسبب أضرارًا للكبد إذا جرى تناوله بجرعات عالية، لذا ينصح سميثسون بتناول القرفة السيلانية لتفادي هذا الخطر.
يجب الحذر من تناول مكملات القرفة بوصفها علاجًا للسكري أو وقايةً من الأمراض، إذ يقول دانسينجر: "أفضل طريقة للاستفادة من القرفة هي إدراجها كتوابل ضمن نظام غذائي صحي شامل".
كما أن القرفة يمكن أن تكون بديلًا للسكر المضاف، ما يسهم في تقليل كمية السكر اليومية، حسب ما تشير تشيلسي أمير، خبيرة التغذية المسجلة.
وينصح بإضافتها للقهوة أو الشوفان أو حتى في مزيج الفطائر لتضفي نكهة دافئة، كما يقول مايكل وليامز، خبير التغذية، مشيرًا إلى إمكانية دمجها مع توابل أخرى مثل القرنفل والهيل.
ورغم فوائدها، فإن تناول كميات زائدة من القرفة قد يؤدي إلى آثار جانبية، وحذّر دانسينجر من أن استهلاك كميات كبيرة، تصل إلى ثلاث ملاعق صغيرة يوميًّا، قد يكون ضارًّا.
فمن المحتمل أن يسبب الإفراط في تناولها مشاكل صحية، مثل أضرار الكبد، وتقرحات الفم، وانخفاض السكر في الدم، كما أن استنشاق القرفة قد يؤدي إلى مشاكل تنفسية مثل السعال وصعوبة التنفس.
ومن جهتها تنصح أماندا فرانكيني، أخصائية التغذية، المرضى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، مثل الوارفارين، بمراجعة جرعات القرفة لتجنب التداخلات الدوائية المحتملة.
وعلى الرغم من أن الأبحاث الحالية تشجع على إدخال القرفة ضمن النظام الغذائي، يؤكد الخبراء ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد فوائدها بشكل قاطع.
