دراسة: مرضى اضطراب فرط الحركة "نرجسيون"

أشارت دراسة حديثة إلى أن المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط المعروف باختصاره “ADHD” قد يمتلكون سمات الشخصية النرجسية، وخاصة بين البالغين منهم، وفق موقع “PsyPost” المتخصص بأبحاث علم النفس والأعصاب.

وأظهرت الدراسة أن علامات اضطراب الشخصية النرجسية ترتبط ارتباطًا خاصًّا بعوامل النشاط والاندفاع، وليس نقص الانتباه لدى المصابين بـ “ADHD”.

وقُيِّم المشاركون في الدراسة، البالغ عددهم 164 شخصًا، ممن يعانون أعراض اضطرابات الشخصية الحدية والنرجسية باستخدام المقابلة السريرية المنظمة لاضطرابات الشخصية.

وكشفت الدراسة أن 9.5% من مرضى “ADHD” يعانون اضطراب الشخصية النرجسية، وهو معدل انتشار أعلى كثيرًا من تقديرات عامة السكان بنحو 1%.

 

وارتبطت السمات النرجسية بكثير من النتائج النفسية الاجتماعية السلبية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والاندفاع وانخفاض جودة الحياة.

ويعد اضطراب “ADHD” حالة عصبية شائعة تتميز بأنماط مستمرة من قلة الانتباه وفرط النشاط والاندفاع، ويؤثر الاضطراب على ما يقرب من 2.8% من البالغين حول العالم، وغالبًا ما يؤدي إلى ضعف وظيفي كبير في المجالات الاجتماعية والعاطفية والمهنية، ويؤثر في الحياة اليومية. 

أما النرجسية فهي سمة شخصية معقدة تنطوي على حب الذات المبالغ فيه وحاجة عميقة لجلب الإعجاب، وتتميز بالتعبير الصريح عن التفوق والهيمنة والاستحقاق. 

من ناحية أخرى، يوجد النرجسية الهشة، إذ يكون لدى الشخص حساسية تجاه النقد والشعور بعدم الكفاءة والحاجة المستمرة للطمأنينة. 

وأشارت الدراسة إلى أن الضعف النرجسي له تأثير فريد على شدة اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه سريريًّا.

رغم تقديمها رؤى قيمة، فإن الدراسة تعاني بعض نقاط الضعف، حسب الموقع، إذ إن غالبية المشاركين كانوا غالبًا من الإناث، وهو ما قد لا يمثل الفئة الأوسع من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

بالإضافة إلى ذلك، الانتشار العالي لاضطراب الشخصية الحدية في العينة ربما أثر في النتائج، نظرًا للأعراض المتداخلة والأمراض المصاحبة بين هذه الاضطرابات.