الصحة العالمية تحذر من تزايد عدد الأطفال غير المطعمين

حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تقرير مشترك من أن التأخير في تطعيم الأطفال بسبب وباء "كوفيد-19" لم يتم حله بعد، مشيرةً إلى أن عدد الأطفال غير المطعمين مستمر في الارتفاع، مما يقوض الأهداف الصحية العالمية.

وفي عام 2023، بلغ معدل التطعيم ضد الدفتريا والكزاز وشلل الأطفال 84%، وهو قريب من معدل عام 2022 ولكنه أقل من 86% المسجل في عام 2019. كما أن مكافحة الحصبة لا تزال راكدة، مع انخفاض عدد الشباب الذين يتلقون الجرعتين المطلوبتين مقارنة بما كانت عليه قبل الوباء.

ويهدف التقرير إلى خفض عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح إلى النصف بحلول عام 2030. ففي عام 2023، لم يتلق 14.5 مليون طفل أي جرعة من لقاح الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، مقارنة بـ 12.8 مليون في عام 2019.

 ويعيش هؤلاء الأطفال بشكل رئيس في عشرة بلدان، من بينها نيجيريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند والسودان واليمن وأفغانستان.

وأشارات كاثرين أوبراين، مديرة قسم التحصين واللقاحات والبيولوجيات في منظمة الصحة العالمية، إلى تراجع التطعيم في فلسطين وارتفاعه في أوكرانيا.

ورغم هذه التحديات، فقد تم إحراز تقدم ملحوظ في بعض المناطق، إذ حسنت أفريقيا تغطية التطعيم في عام 2023، مع تحقيق تقدم كبير في جنوب السودان وتشاد. ومع ذلك، تظل نيجيريا البلد الذي يضم أكبر عدد من الأطفال غير المحصنين.

كما تم إحراز تقدم في إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في عام 2023، إذ قامت دول مثل نيجيريا وبنغلاديش وإندونيسيا بدمج هذا اللقاح في برامجها الروتينية، مما يزيد من فرص تقليل عدد حالات سرطان الرحم.

وأكد إفريم تيكلي ليمانجو، رئيس برامج التطعيم في اليونيسف، على أهمية مكافحة المعلومات المضللة التي تضر بالثقة في التطعيم، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق التقدم في هذا المجال.

وتذكر مؤسسات الأمم المتحدة بأهمية تطعيم الأطفال للسيطرة على الأوبئة المحتملة في المستقبل والحد منها.