إيران تعلن إلغاء الرحلات الجوية الليلة
أظهر علاج رائد يعتمد على الخلايا الجذعية الوسيطة قدرة واعدة في مكافحة الالتهابات، التي تعد السبب الجذري للعديد من الأمراض.
وبحسب موقع "نيوزويك"، توضح البروفيسورة كاتارينا لو بلان، الخبيرة الرائدة في هذا المجال، أن هذه الخلايا لديها القدرة على تشغيل إشارة مضادة للالتهابات؛ ما قد يوقف الاستجابة المناعية التي تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وأتاح هذا الاكتشاف إمكانيات جديدة لعلاج العديد من الحالات المرضية الشديدة، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية وحتى مرض الطعم ضد المضيف، وهو أحد المضاعفات المهددة للحياة في عمليات زرع نخاع العظم.
وخلافًا للافتراضات السابقة حول العلاج بالخلايا الجذعية، لا يهدف حقن الخلايا الجذعية الصلبة متعددة الخلايا إلى استبدال الأنسجة، بل تنشيط استجابة الجهاز المناعي المضادة للالتهابات، حيث تتواجد هذه الخلايا في الجسم لفترة قصيرة فقط، ومع ذلك يمكن أن تستمر آثارها لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر؛ ما يوفر إشارة مضادة للالتهابات طويلة الأمد دون التسبب في ردود فعل سلبية مثل تكوين الورم.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة، إلا أن التكلفة العالية للحصول على هذه الخلايا وإنتاجها كانت عائقًا أمام استخدامها على نطاق واسع.
ومع ذلك، يهدف إنشاء شركة "سيلكولابس" مؤخرًا إلى معالجة هذه المشكلة من خلال إنتاج خلايا جذعية عالية الجودة على نطاق واسع للأغراض العلاجية؛ ما يجعل العلاج أكثر سهولة وبأسعار معقولة.
وتأمل الشركة من خلال التعاون مع متبرعين من الشباب الأصحاء بنخاع العظام، في زيادة الإنتاج وتسريع اعتماد هذا العلاج المبتكر.
وفي حين أن نصف المرضى تقريبًا يستجيبون للعلاج بالخلايا الجذعية بشكل إيجابي، يركز الباحثون الآن على فهم سبب عدم استفادة بعض الأفراد من العلاج.
ومن خلال تحديد العوامل الرئيسية التي تحدد مدى الاستجابة، تُبذل الجهود لإضفاء الطابع الشخصي على العلاج وزيادة فعاليته إلى أقصى حد ممكن لمن هم أكثر استفادة منه.
وتمثل قدرة حقن الخلايا الجذعية متعددة الخلايا على تخفيف الالتهاب المزمن وتحسين نتائج المرضى تقدمًا كبيرًا في العلوم الطبية.
ومع استمرار الأبحاث والتطورات الجارية في تكنولوجيا الخلايا الجذعية، فإن مستقبل هذا العلاج يبشر بمستقبل واعد لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والحالات المرضية.
