ترامب يقول إنه يعتزم التحدث إلى بوتين خلال الأيام المقبلة
طرحت صحيفة "Positive New" فكرة جريئة لتقليل التأثير السلبي للأخبار السلبية على الصحة النفسية.
ويقترح الرئيس التنفيذي للصحيفة، شون وود، وضع تحذيرات صحية على الوسائل الإعلامية التي تركز على الأخبار السلبية، مشابهة للتحذيرات الموجودة على علب السجائر.
ووفقاً للفكرة، قد يقرأ المستهلك تحذيراً يقول: "الإفراط في استهلاك الأخبار السلبية قد يؤدي إلى رؤية مشوّهة للواقع ويؤثر على صحتك النفسية".
هذا التحذير البسيط، كما يوضح وود، قد يشجع الناس على التفكير في نوع الأخبار التي يستهلكونها يومياً، ما يدفعهم إلى البحث عن مصادر أخبار أكثر توازناً وتفاؤلاً.
أثر الأخبار السلبية على الصحة النفسية
يشير وود إلى أن الأخبار السلبية تثير استجابة البقاء لدى الإنسان، مما يجعله يميل إلى متابعة الأخبار المقلقة باستمرار.
هذا النمط يخلق شعوراً بالقلق والتوتر المزمن، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الشعور بالسيطرة على الأمور.
وتدعم هذا التوجه أبحاث البروفيسورة دينيس بادين من جامعة ساوثهامبتون، التي أكدت أن الأخبار السلبية تقلل من إحساس الأفراد بقدرتهم على التأثير الإيجابي في العالم.
ويوضح وود أن المشكلة لا تكمن في تغطية المشكلات بحد ذاتها، بل في غياب التغطية المتوازنة التي تعرض الحلول والاستجابات الإيجابية. يقول: “عندما تغيب هذه التغطية، يصبح السرد الإعلامي مضللاً ومثبطاً، ويشعر الناس بالعجز والاكتئاب وفقدان الأمل.”
نحو توازن إعلامي أفضل
يقترح وود، ضمن رؤية وزارة الخيال التي أطلقها الإعلامي روب هوبكنز، أن يبحث الجمهور يومياً عن خمس قصص إيجابية، تماماً كما يحرصون على تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً. ويرى أن هذا النهج يمكن أن يُعيد التوازن إلى الصورة الإعلامية التي يستهلكها الأفراد، ما يساعدهم على رؤية الإمكانات والحلول بدلاً من الاكتفاء بمشاهدة أسوأ جوانب الإنسانية.
ويضيف وود: “الأخبار الإيجابية مهمة لأنها تُظهر الجانب المشرق من العالم، وتساعد الأفراد على الانخراط في تحسين مجتمعاتهم بشكل أكبر، من خلال تسليط الضوء على الحلول والفرص.”
دعوة للتغيير
تأمل "Positive News" أن تسهم هذه الفكرة في تغيير الطريقة التي يتعامل بها الإعلام مع الأخبار، بحيث يتم تقديم صورة أكثر توازناً للعالم تساعد الأفراد على الاستمرار في الإيمان بقدراتهم وبمستقبل أفضل.