الجيش الروسي: استهدفنا مصانع أسلحة أوكرانية في هجوم على كييف
خلص تحليل شامل لأكثر من 100 دراسة إلى عدم وجود دليل على تأثر القدرات الإدراكية بالدورة الشهرية، ما يبدد المفاهيم الخاطئة حول تأثير الحيض في وظائف الدماغ.
قاد البحث عالم السلوك التنظيمي دايسونغ جانغ من جامعة ملبورن، إذ حلل بيانات 102 دراسة مُحكمة شملت ما يقارب 4,000 امرأة في فترة الحيض.
وبحسب تقرير نشره موقع ”ساينس أليرت“، قيّمت الدراسة مجموعة من الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الانتباه، والإبداع، والوظائف التنفيذية، والذكاء، والذاكرة، والمهارات الحركية، والقدرة المكانية، والقدرة اللفظية عبر مراحل مختلفة من الدورة الشهرية.
ورغم التغيرات الهرمونية المثبتة، بما في ذلك تقلبات مستويات الإستروجين والبروجسترون والهرمون الملوتن، لم تجد الدراسة فروقًا جوهرية أو متسقة في الأداء الإدراكي، ما يجعلها غير ذات دلالة إحصائية.
وعلّق الباحثون قائلين: "إن عدم وجود هذه النتائج أمر مفاجئ إلى حد ما نظرًا للتغيرات الفسيولوجية العديدة التي تحدث خلال الدورة“.
واستبعدت الدراسة الأبحاث التي قد تؤثر في دقة النتائج، إذ لم تشمل الأوراق العلمية المتعلقة بالحمل أو العدوى أو الاضطرابات أو السرطان، كما اقتصر التحليل على الدراسات المنشورة باللغة الإنجليزية.
وفي حين أن حالات مثل اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD) وعسر الطمث والانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن تؤثر بشدة في الأداء اليومي، فإن النتائج تشير إلى أن الحيض العادي لا يضعف القدرة الإدراكية.
ويرى الباحثون أن تأثير الهرمونات في الإدراك قد يكون طفيفًا، أو أن النساء قد يعوضن عن هذه التغيرات بطرق لم تُفهم بعد.
كما تسلط الدراسة الضوء على التداعيات الأوسع لهذه النتائج، لا سيما في معالجة التحيزات القائمة على النوع الاجتماعي في بيئات العمل والتعليم.
وخلص الباحثون إلى أن "الفسيولوجيا لا تبدو قدرًا محتومًا فيما يتعلق بالقدرات الإدراكية"، مضيفين: "هذه النتيجة لها آثار على تصحيح المفاهيم الخاطئة والأساطير، فضلاً عن مكافحة الممارسات التمييزية، إذ لم نجد أي أساس علمي للتشكيك في قدرات النساء الفكرية بسبب دورتهن الشهرية“.
وتتحدى هذه النتائج الافتراضات التاريخية التي تربط الحيض بضعف الأداء، مؤكدة أهمية تبني نهج علمي قائم على الأدلة في صنع السياسات وتعزيز بيئات العمل الشاملة.
وبينما لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم الفروق الفردية في الاستجابة الهرمونية، توفر هذه الدراسة أساسًا قويًا لدحض الخرافات المستمرة حول تأثير الدورة الشهرية في الوظائف الإدراكية.