غارات إسرائيلية على محيط مدينة طرطوس غربي سوريا
بينما يصعب إثبات تأثير الطعام بشكل مباشر على خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف، تشير الدراسات إلى أن تحسين صحة القلب قد يقلل من فرص تطور هذه الأمراض.
ومع ذلك، اكتشف العلماء بعض الارتباطات الواعدة بين أطعمة معينة مثل القهوة والذاكرة.
وفي الآونة الأخيرة، أظهرت أبحاث جديدة أن مركبًا موجودًا في بعض أنواع الجبن قد يسهم في الوقاية من التدهور المعرفي، الذي يُعتبر في بعض الأحيان مقدمة للخرف.
وقد نشرت مجلة Neuroscience Research دراسة تقترح أن جبن "الكممبرت" قد يسهم في تعزيز بروتين يُسمى "المُغذيات العصبية المستمدة من الدماغ" (BDNF)، الذي يحافظ على الذاكرة ووظائف الدماغ.
كيف يساعد الكممبرت في الوقاية من الخرف؟
قسّم الباحثون مجموعة من الفئران الذكور إلى مجموعتين: واحدة تتبع نظامًا غذائيًا عالي الدهون، والأخرى تأكل نفس النظام الغذائي مع أحماض دهنية أميدية مستخلصة من الجبن.
الهدف كان معرفة ما إذا كانت هذه الأحماض يمكن أن تعوض التأثيرات السلبية على الوظائف المعرفية الناتجة عن تناول الدهون.
ومن ثم قام العلماء باختبار قوة الذاكرة لدى الفئران من خلال اختبار قدرتهم على تذكر أشياء معينة وأماكنها، كما فحصوا الحمض النووي الريبي (RNA) الذي يلعب دورًا حيويًا في وظائف الدماغ.
وأظهرت النتائج أن تناول الجبن قد حسّن من القدرات المعرفية للفئران التي تتبع النظام الغذائي عالي الدهون، وأن تناول الكممبرت كان له تأثير إيجابي أكبر.
ويبدو أن مركبًا في الكممبرت يُسمى "ميرستاميد" ساعد في تعزيز إنتاج "BDNF"، الذي يقوي وظائف الدماغ وقد يساعد في الحفاظ على الذاكرة.
هل يعني ذلك أن تناول الكممبرت سيمنع الخرف؟
لا، الدراسة أُجريت على الفئران وليس البشر. الورقة البحثية لم تدّعِ إثبات أن المركب الموجود في الجبن سيقلل من خطر الخرف في البشر. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه النتائج نقطة انطلاق للبحوث المستقبلية.
كما يقول الباحثون في دراستهم: "سيكون من الضروري إجراء تحقيقات إضافية، بما في ذلك دراسات طويلة المدى وتحليل بيانات أوسع."