كشف بحث علمي حديث مساراً جديداً لمكافحة سرطان الأمعاء "القولون والمستقيم"، عن طريق تحفيز بروتين الجهاز المناعي المعروف باسم "Ku70" بواسطة مزيج من الأدوية، وفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وتم إجراء البحث في الجامعة الوطنية الأسترالية، ونُشر في مجلة “Science Advances”، ويشير إلى أن سرطان الأمعاء هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، والمسبب الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان، باستثناء سرطانات الجلد، حيث يتم تسجيل حوالي 150 ألف حالة جديدة سنوياً.
وقالت جمعية السرطان الأمريكية إنه "من المتوقع أن يموت حوالي 53000 شخص بسبب السرطان في عام 2024"، ولكنها أضافت أنه يمكن النجاة من سرطان الأمعاء إذا تم اكتشافه مبكراً، بحسب ما أضافت المجلة.
ونقلت المجلة عن سي مينغ مان، أستاذ علم المناعة والأمراض المعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية، قوله "تبين لنا أن الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء يحملون كمية أقل من بروتينات مناعية معينة في أجسادهم"، مشيراً إلى أن البروتين المناعي Ku70 يعتبر مؤشراً حيوياً جيداً للمناعة، ويساعد على التنبؤ بالحالات السيئة والجيدة لمن تم تشخيصهم بسرطان الأمعاء".
وأوضح البحث أن البروتين Ku70 يشبه نظام المراقبة الذي يلتقط الحمض النووي التالف في خلايا الجسم، الذي ينتج عن الخلايا التي تحتضر أو تموت، أو من الميكروبات داخل الجسد، وفقاً لما ذكرته المجلة.
وتتمثل وظيفة البروتين Ku70 بتبريد الخلايا السرطانية، وذلك بمسح الحمض النووي التالف، وتوجيه الخلية وإبقائها في حالة سبات، ما يعني أنها لم تعد قادرة على النمو والانقسام، وهذا مهم؛ لأنه يساعد على إيقاف الخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية أو انتشار المرض".
كما وجد البحث أن الطفرات في بروتين Ku70 ترتبط بتطور سرطان القولون والمستقيم. ولذلك، فإن الأدوية التي تستهدف Ku70 ومكوناته قد تساعده على منع انتشار سرطانات الأمعاء، بحسب المجلة الأمريكية.
وقال مان لـ "نيوزويك" "يظهر البحث أن تطوير أدوية جديدة يمكنها تفعيل بروتين Ku70 قد تساعد في مكافحة سرطان الأمعاء، كما أن فحص الكمية المتوفرة من ذلك البروتين في الأورام الحميدة السابقة للسرطان يساعد في توجيه مسار فحوصات سرطان الأمعاء".
