كيف تعرف أنّ حروق الشمس تحتاج لرعاية طبية‎؟

تتعرض أجزاء كبيرة من العالم لموجة حر شديدة، ويستمتع الباحثون عن الشمس بأشعتها القوية، ومع ذلك، وسط درجات الحرارة المرتفعة، يعاني الكثيرون من حروق الشمس المؤلمة، وبالنسبة للبعض، فإن الوضع خطير بما يكفي لتبرير التدخل الطبي.

وفي حين يستطيع معظم الناس التعامل مع بشرتهم المحترقة عن طريق تبريدها بعد التعرض لأشعة الشمس والترطيب، والبقاء في الظل لمدة، أصدر متخصصو الرعاية الصحية تحذيرًا صارخًا بشأن متى يجب طلب الرعاية العاجلة. 

وفي حديثها إلى "هافينغتون بوست"، سلطت طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة جينيفر تانج، الضوء على خطورة الحروق الشديدة: "عندما تفقد جزءًا كبيرًا من حاجز الجلد، فلن تتمكن بعد الآن من تنظيم درجة حرارتك وتفقد الكثير من الماء. في هذه الحالة نوصي بطلب الرعاية في غرفة الطوارئ أو المستشفى".

وتعد الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة مئوية، والجفاف، وتسارع ضربات القلب، علامات تحذيرية تشير إلى الحاجة إلى عناية طبية فورية.

 

ويحث خبراء الجلد الجمهور على وضع كريم الوقاية من الشمس كل ساعتين، وتجنب أشعة الشمس في منتصف النهار من الساعة 12 صباحًا حتى 4 مساءً، وارتداء ملابس واقية. ويوصون باستخدام كريمات الوقاية من الشمس التي تحمي من أشعة UVA وUVB، ويوصون باستخدام عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30%، بما يتماشى مع نصيحة هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وإذا كنت تعاني من حروق الشمس، فقد تتعرض بشرتك إلى الشعور بالسخونة عند لمسها، والشعور بالألم، وتقشر الجلد ويحدث هذا عادة بعد بضعة أيام من تعرضك لحروق الشمس، وقد تظهر بثور على بشرتك أيضًا إذا كانت حروق الشمس شديدة، أما إذا كانت بشرتك بيضاء، فعادةً ما تكون حمراء أو وردية اللون. أما إذا كانت بشرتك سوداء أو بنية اللون، فقد لا تلحظ أي تغير في لون بشرتك.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بانتقاء مكان بعيد عن الشمس في أقرب وقت، وتبريد البشرة بدش بارد أو حمام أو منشفة مبللة (احرص على عدم ترك الطفل الرضيع أو الصغير يتعرض لأجواء حارة)، واستخدام كريم أو رذاذ بعد التعرض لأشعة الشمس، وشرب كميات كبيرة من الماء لتبريد الجسم ومنع الجفاف، وتناول مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، إضافة إلى ضرورة تغطية الجلد المحروق من أشعة الشمس المباشرة، حتى يلتئم الجلد تمامًا.