يستكشف برنامج جديد يسمى الشبكة التجريبية "شيب"، بقيادة المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، اختبار فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الجمع الذاتي للوقاية من سرطان عنق الرحم.
وأعلن في منتدى سرطان عنق الرحم في البيت الأبيض، في 25/يناير، من قبل مدير المعهد الوطني للسرطان الدكتور كيمرين راثميل، البيانات حول طريقة إجراء فحص عدوى فيروس الورم الحليمي ذاتيا.
ويكتسب إجراء فحص عدوى فيروس الورم الحليمي أهمية كبيرة للوقاية من سرطان عنق الرحم، حيث إن أكثر من 50% من السيدات اللواتي أصبن بسرطان عنق الرحم في الولايات المتحدة لا يجرين الفحص إلا نادرا.
ويشدد الدكتور براين سلوموفيتز على أهمية الفحص الروتيني لسرطان عنق الرحم، إذ إن 99.7% من الإصبات بسرطان عنق الرحم ناجمة عن الإصابة بفيروس عدوى فيروس الورم الحليمي.
إلا أن إمكانية الوصول إلى مقدمي الخدمات تكاد تكون صعبة جدًّا؛ ربما بسبب بعد المسافات أو القيود المالية أو غير ذلك من العوامل، ما يجعل الاختبار المنزلي خيارا سهلا؛ لأنه يزيل العديد من الحواجز أمام النساء اللاتي قد يكون لديهن الكثير من المسؤوليات، أو يفتقرن إلى المال لدفع تكاليف الفحص.
وقد أكد المختصون على ضرورة إجراء الفحص منعا لتطور الإصابة، حيث إن سرطان الرحم قد يقود في كثير من الحالات إلى الإصابة بسرطان القولون.
ومن ميزات إجراء اختبار "شيب المنزلي" للكشف عن احتمالية الإصابة بسرطان الرحم، أنها توفر خيارًا للمرضى الذين لولا ذلك لما استطاعوا الخضوع للفحص.
ومن شأن جمع البيانات الذاتية عن فيروس الورم الحليمي، الذي سيأتي في شكل مسحة مهبلية، أن يساعد على تحديد النساء اللائي يحتجن إلى متابعة داخل العيادة مع طبيب مختص.
وعلى الرغم من أن المسحة يجب أن ترسل إلى المختبر للحصول على النتائج، يعتقد سلوموفيتز أنه لا يزال بديلا في متناول جميع النساء.
من جهة أخرى، أعرب سافير وهو أستاذ مساعد في مركز سلون كيترينغ للسرطان، عن قلقه إزاء عدم حصول المرضى على عينات كافية؛ ما يؤدي إلى نتيجة سلبية غير صحيحة.
ومن هنا شدد سافير على أهمية الكشف المبكر عن السرطان مع إمكانية موافقة المعهد الوطني للسرطان على استخدام برنامج "شيب".
