دراسة: الذاكرة الموسيقية تستمر حتى الشيخوخة

كشفت دراسة حديثة أن القدرة على تذكر الموسيقى قد تبقى قوية حتى مع تقدم العمر، رغم التأثيرات الشائعة للشيخوخة على الذاكرة.

والدراسة التي نشرت على موقع "popsci"، تسلط الضوء على استمرارية ارتباط البشر بالموسيقى.

وشملت الدراسة 90 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و86 عامًا من أوركسترا نيوفاوندلاند السيمفونية في كندا، واستمع المشاركون إلى مقطوعات موسيقية مختلفة، بما في ذلك قطعة موتسارت الشهيرة "Eine kleine Nachtmusik" وقطعتان تجريبيتان.

 وأظهرت النتائج أن المشاركين، بغض النظر عن أعمارهم، تمكنوا من التعرف على الألحان بدقة، خاصة إذا كانت مألوفة. المشاركون الذين تجاوزوا الثمانين أظهروا دقة في التعرف على الألحان مماثلة لأداء المراهقين.

وأوضح الباحثون أن تأثير العمر على الذاكرة الموسيقية كان ضئيلاً، مما يدعم استخدام الموسيقى كأداة لتحسين الذاكرة لدى كبار السن. وقد تشير الدراسة إلى أن الموسيقى يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على القدرات المعرفية وتعزيزها، مما يفتح آفاقًا جديدة لإدماجها في التدخلات العلاجية.

تشير النتائج إلى أن التفاعل مع الموسيقى قد يساعد في بناء ذكريات جديدة وتعزيز التذكر لدى الأفراد في سن الشيخوخة، مما يقدم أملًا في تحسين نوعية حياة هؤلاء الأفراد.