وسائل إعلام: مسيرة تخترق أجواء إيلات جنوبي إسرائيل
كشفت دراسة حديثة أن نقع الأرز مدة أربع ساعات قبل الطهو يمكن أن يساعد على خفض نسبة السكر في الدم، ويقلل من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناوله.
كما كشفت الدراسة أن تناول الأرز المنقوع في الماء لبضع ساعات قبل الطهو يساعد من يشعرون بالنعاس أو الرغبة في النوم بعد تناول وجبة أرز دسمة على حل هذه المشكلات؛ لأن نقع الأرز في الماء يؤثر على مؤشر نسبة السكر في الدم GI، والملف الغذائي العام.
وأوضحت الدكتورة جي سوشما، اختصاصية التغذية السريرية بمستشفيات حيدر آباد في الهند، "أن المؤشر الجلايسيمي GI هو مقياس لمدى سرعة رفع الكربوهيدرات الموجودة في الطعام لمستويات السكر في الدم. ويتم هضم الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض بشكل أبطأ، مما يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم وتوفير طاقة أكثر استدامة"، بحسب صحيفة "Indian Express.
وأضافت أنه "من خلال نقع الأرز، خاصة الأصناف التي تحتوي على نسبة عالية من النشأ، يمكن أن يساعد التحلل الأنزيمي على خفض نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يقلل من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناولها".
تحسين الامتصاص
وأردفت الدكتورة جي سوشما: "عند نقع الأرز فإنه يخضع للتحلل الإنزيمي، وهي عملية تشهد بدء بعض الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في حبات الأرز في تحطيم الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات أبسط"، مما يساعد على هضم الأرز مسبقًا، وبالتالي يسهّل على الجسم هضم وامتصاص العناصر الغذائية التي يحتوي عليها".
وفي حديثها عن الفوائد الصحية لنقع الأرز وزيادة الانهيار الإنزيمي لتوافر الفيتامينات والمعادن عن طريق تحطيم مضادات المغذيات، مثل حمض الفيتيك والعفص، قالت الاختصاصية إن "هذه المركبات يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم، لذا فإن تقليل مستوياتها من خلال النقع يمكن أن يحسن امتصاص العناصر الغذائية بشكل عام من الأرز".
مدة النقع
وأوصت الدكتورة سوشما بعدم نقع الأرز أكثر من أربع ساعات؛ لأن بعض الفيتامينات والمعادن القابلة للذوبان في الماء قد تبدأ في التسرب إلى الماء، مما يسفر عنه تقليل المحتوى الغذائي الإجمالي.
وأكدت أنه لا توجد آثار جانبية كبيرة مرتبطة بهذه الممارسة عند القيام بها باعتدال.
كذلك توصي اختصاصية التغذية أيضًا بشطف الأرز المنقوع جيدا قبل الطهو؛ لأنه يساعد على إزالة النشأ الزائد المنطلق، مما يؤدي إلى أرز مطبوخ أكثر رقة وقوام أفضل.
