ترامب: نحن قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه تم التوسع في استخدام مصطلح "ضوضاء الطعام" من اقتصاره على أصوات الخدش أو الأصوات الخارجية المزعجة بشكل عام كي يشمل أيضاً الثرثرة المستمرة حول الطعام في العقل، والصوت الداخلي للرغبة المستمرة بتناول الطعام، لا سيما بعدما زعم من يأخذون عقارات أوزيمبك وويجوفي لإنقاص الوزن بأن هذه العقاقير تسكت تلك الرغبة.
وقالت الصحيفة إن هذا هو الآن أساس صناعة عقاقير إنقاص الوزن التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، حيث تقدر قيمة الشركة الدنماركية المصنعة لعقار "ويجوفي"، نوفو نورديسك، الآن بأكثر من نصف تريليون دولار أمريكي، أي أكثر من بقية اقتصاد الدنمارك مجتمعًا.
فيما علّق جيلز ييو، أستاذ الغدد الصماء العصبية الجزيئية في جامعة كامبريدج "لقد رأيت آثار العقار التحويلية عن قرب، وكان إسكات ضجيج الطعام بمثابة اختراق في علاج السمنة في عصرنا".
ويعمل دواء ويجوفي عن طريق تعزيز تأثير هرمون قمع الشهية الطبيعي في الجسم GLP-1 (ببتيد شبيه بالجلوكاجون 1). يتم إفراز GLP-1 بعد تناول وجبة الطعام ويجعل المرء يشعر بالشبع عن طريق قمع الشهية وإبطاء عملية إفراغ المعدة.
ويقول ييو إن "الطعام عاطفي للغاية بالنسبة لبعض الناس وهذه الأدوية تكسر هذا الارتباط، يصبح الأكل وظيفة عادية مرة أخرى، وأعتقد أن الفئات المختلفة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تحتاج إلى استراتيجيات مختلفة".
وتابع أنه "من الواضح أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يزنون 400 رطل يحتاجون إلى جراحة إنقاص الوزن"، وأضاف: "يمكن وصف دواء ويجوفي أو أحد أدوية إنقاص الوزن الأخرى للأشخاص الذين يحتاجون إلى إنقاص 40 رطلاً بشكل مفيد للغاية".
وأشارت دراسة أجريت عام 2022 من قبل مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بولاية ماساتشوستس إلى أن تناول 3 وجبات في اليوم، في وقت مبكر وكلها في غضون نافذة مدتها 10 ساعات، يقلل من الضوضاء الناتجة عن تناول الطعام.
وأوضح البروفيسور نافيد ستار خبير في طب القلب الأيضي: "أعتقد أن محاولة إلغاء ضجيج الطعام دون اللجوء إلى أدوية إنقاص الوزن أمر ممكن تمامًا ولكن لا شك أنه من الأسهل على الأشخاص الذين لديهم المهارات والموارد للطهي الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام".
وأضاف أن الأمر يصبح أصعب كثيرًا إذا كان الدخل ونمط الحياة يجعلك معتمدًا على الوجبات السريعة أو خيارات الأطعمة المصنعة الرخيصة.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تنفق 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا لعلاج السمنة والحالات المرتبطة بها؛ وهذا مبلغ كبير من المال لإسكات ضجيج الطعام.