على الرغم من ارتباط الأنظمة الصحية النباتية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والحياة الطويلة، إلا أن دراسة جديدة أكدت أن الأطعمة النباتية "فائقة المعالجة"، مثل بدائل اللحوم النباتية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.
وتبين أن الأشخاص الذين يستبدلون الأطعمة المصنعة ذات الأصل النباتي بالأطعمة الكاملة، مثل الفواكه والخضراوات، تنخفض لديهم فرصة الإصابة بضغط الدم ومرض السكري، كما أنهم يتقدمون في العمر بشكل أبطأ من غيرهم.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت بدائل اللحوم النباتية عالية المعالجة شائعة، حيث روج لها على أنها خيار صحي، حتى لأولئك الذين يتبعون نظاما صحيا حيوانيا.
وتشكل الأطعمة فائقة المعالجة نسبة مرتفعة من الإمدادات الغذائية حول العالم، وتم ربط تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية منها بأمراض خطيرة كالسرطان والسكري من النوع 2 والسمنة.
ولفهم تأثير تناول المنتجات النباتية فائقة المعالجة على صحة القلب والأوعية الدموية، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة طولية أجراها البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
ونظروا في بيانات أكثر من 118 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، والذين أجابوا عن أسئلة حول نظامهم الغذائي. ليتم ربط هذه المعلومات لاحقًا بسجلات المستشفيات والوفيات لمراقبة عوامل الخطر القلبية الوعائية.
ووجدت الدراسة، التي نشرت يوم الاثنين الماضي في مجلة "لانسيت"، أن استهلاك الأطعمة النباتية فائقة المعالجة كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5٪ وزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 12٪.
ومع ذلك، قالت الدراسة، إن استبدال الأطعمة النباتية فائقة المعالجة بتلك التي لا تحتوي على المواد المعالجة ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7٪ وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15٪.
وفي النهاية خلص العلماء إلى أن تناول كميات أكبر من الأطعمة ذات المصادر النباتية قد يؤدي فقط إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية عندما يعتمد إلى حد كبير على الأطعمة المصنعة بشكل طفيف، في حين أن تناول كميات أكبر منها قد يكون له آثار ضارة على الصحة".
