مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 230 قتيلا إثر غارات إسرائيلية
كشفَت دراسة جديدة من جامعة تولان في نيو أورلينز بالولايات المتحدة، نُشِرت في مجلة "هيلييون" أن نقص العناصر الغذائية في النظام الغذائي لشخص قد يؤثر على صحة أجياله القادمة عبر عدة أجيال.
وركزت الدراسة على تأثير المجاعة في جيل من البشر وأظهرت نتائج تشير إلى أن نقص التغذية قد يترك آثارًا سلبية على الأجيال اللاحقة.
وباستخدام فئران تجارب، اكتشف الباحثون أن تغذية الفئران بنظام غذائي منخفض البروتين أدى إلى انخفاض وزن مواليدهم على مدى أربعة أجيال متتالية، بالإضافة إلى صغر حجم الكلى، ما يشكل خطرًا كبيرًا للإصابة بأمراض الكلى المزمنة وارتفاع ضغط الدم.
ورغم محاولة تعديل النظام الغذائي للأجيال اللاحقة، بيد أن التأثيرات استمرت، وظل النقص في الخلايا الكلوية، وهي الوحدات التي تساعد الكلى على تصفية الدم، قائمًا.
وأوضح الدكتور جيوفاني تورتيلوتي، الأستاذ المساعد في طب الكلى للأطفال بجامعة تولان، قائلاً: "يعتقد البعض أن بإمكانك تصحيح النظام الغذائي في الجيل الأول والتوقف عن المشكلة هناك، لكن حتى مع وجود غذاء جيد، لا تزال الأجيال التالية (الأبناء، الأحفاد، حتى أبناء الأحفاد) يولدون بوزن أقل وعدد منخفض من الخلايا الكلوية، رغم أنهم لم يعانوا من المجاعة أو نقص البروتين".
ووجدت الدراسة أن تأثير نقص البروتين يؤثر على الأجيال القادمة بصرف النظر عن النظام الغذائي للأم أو الأب. ومع ذلك، بدأ عدد الخلايا الكلوية يعود إلى طبيعته في الجيلين الثالث والرابع.
ويرى تورتيلوتي أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لفهم متى يحدث التحسن ولماذا ينتقل هذا التأثير بين الأجيال.
ويشير الخبراء على أن هذه النتائج قد تساهم في فهم أفضل للأسباب الجذرية لأمراض الكلى المزمنة، التي تعد ثامن سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، كما قد تشير إلى علاقة قوية بين النظام الغذائي السابق والمشاكل الصحية التي قد يعاني منها الأفراد في مراحل لاحقة من حياتهم.
