تضاربت التصريحات بين المسؤولين في وزارة الصحة داخل إيران بشأن دخول فيروس "جدري القرود" داخل البلاد.
ولا يمتلك "جدري القرود" السرعة في انتقاله عن طريق الجهاز التنفسي مثل كوفيد 19، الذي ينشر ملايين الفيروسات في الهواء بسعال واحد، ولكن من الممكن أن ينتشر هذا المرض أيضًا عن طريق التنفس.
وقال مينو محرز، أخصائي الأمراض المعدية في وزارة الصحة الإيرانية: "إنه تم تسجيل إصابة واحدة بفيروس جُدري القُرود في محافظة سيستان وبلوشستان، ويجب على الوزير والموظفين الجدد في وزارة الصحة والطب معرفة كيفية التعامل مع الفيروسات، ويجب أن يكون العمل سريعًا ويتدفق بالتعاون مع الآخرين".
وأضاف: "هذا المرض أكثر عدوى من مرض جدري القرود السابق، لأنه لم يعد ينتقل إلا عن طريق الاتصال الجنسي ويمكن أن ينتقل إلى الناس جميعها".
وأوضح :"تتمثل طرق الوقاية الأولية في ارتداء الكمامة وغسل الأيدي، ويمكن أن ينتقل هذا المرض عن طريق التنفس والاتصال المباشر مع شخص مصاب بهذا المرض".
بدوره، قال أمين لجنة صحة سيستان وبلوشستان، علي عبد الرزاق نجاد، لوكالة "تسنيم"، إنه "مع المتابعة المستمرة والجهود المستمرة على مدار الساعة من فرق الكشف عن الأمراض بالقطاع الصحي، لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي حالة إصابة لمريض بالجدري القردي عبر الحدود الجنوبية الشرقية".
وكانت إيران قد تسترت في فبراير/شباط 2020 عند دخول فيروس كورونا بمحافظة قم وسط إيران ولكن بعد انتشار المرض ووقوع ضحايا ومصابين تم الإعلان عن ذلك في أواخر الشهر ذاته.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية للمرة الثانية خلال العامين الماضيين بسبب تفشي مرض جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتشاره في الدول المجاورة لهذا البلد الأفريقي.
وقد أثار النوع الأكثر عدوى وخطورة من جدري القرود، clade Ib، قلقًا عالميًا؛ لأن الفيروس ينتشر بسرعة ولا يُعرف عنه سوى القليل، وينتقل هذا المرض عن طريق الاتصال الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي.
