"مجموعة السبع" تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان
توصلت دراسة حديثة نشرها موقع The Times إلى أن دواءً يطيل عمر الفئران إلى حد بعيد، يمكن أن يبشر بالخير في مكافحة الشيخوخة لدى البشر.
وأظهر العلاج، الذي يستهدف البروتين المعروف باسم إنترلوكين 11 (IL-11)، نتائج ملحوظة في نماذج الفئران، مما دفع العلماء إلى استكشاف آثاره المحتملة على صحة الإنسان.
ولاحظ الباحثون أن الفئران التي عولجت بالدواء لم تعش لفترة أطول فحسب، بما يصل إلى 156 أسبوعًا مقارنة بـ 121 أسبوعًا في الفئران غير المعالجة، ولكنها أظهرت أيضًا أجسامًا أصغر حجمًا، وانخفاضًا في الإصابة بالسرطان، وتحسنت صحتها بشكل عام في سنواتها المتقدمة. وأُطلق على هذه الفئران اسم "الجدات عارضات الأزياء"؛ بسبب نشاطهن الشبابي، على الرغم من تقدمها في السن، مظهرة قوة عضلية معززة ومرونة ضد الضعف المرتبط بالعمر.
ويصبح بروتين "IL-11"، الذي يكون ضروريًّا في بداية الحياة للنمو المبكر في العظام والمفاصل، التهابًا بشكل متزايد مع تقدم الأفراد في العمر، مما يساهم في العديد من الحالات المرتبطة بالعمر. ومن خلال تثبيطه، يبدو أن الدواء يعدل الالتهاب، ويؤثر في الآليات البيولوجية التي تتحكم في عمليات الشيخوخة.
وأكد البروفيسور ستيوارت كوك من إمبريال كوليدج لندن وكلية الطب ديوك-إن يو إس في سنغافورة: "إن هذه النتيجة محيرة في آثارها. لم تظهر الفئران المعالجة فوائد طول العمر فحسب، بل أظهرت أيضًا مرونة في مواجهة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك تقليل هزال العضلات وتحسين الصحة العامة“.
ويخضع الدواء حاليًّا لتجارب بشرية في المقام الأول لعلاج أمراض الرئة، مع وجود مؤشرات مبكرة تشير إلى انخفاض حدوث الآثار الضارة. وعلى عكس المحاولات السابقة لإطالة العمر التي غالبًا ما كانت تهدد الصحة، أو كانت غير فعالة بين الجنسين، يُظهر هذا العلاج نتائج واعدة في تعزيز كل من طول العمر ومدى الصحة - وهي الفترة التي يتم قضاؤها في صحة جيدة وخالية من الأمراض الخطيرة.