يتمتع زيت الزيتون بسمعة جيدة، ويعزى ذلك جزئيًّا إلى نتائج الأبحاث التي أظهرت فوائده الصحية، خصوصًا في نظام "البحر الأبيض المتوسط" الغذائي. ومع ازدياد شهرته، أصبح الجميع يضيفه إلى الوجبات والمشروبات كالآيس كريم والقهوة.
ومع ذلك، تثير زيادة استهلاك زيت الزيتون مخاوف خبراء في مجال الصحة، إذ يشير البعض إلى أن السعرات الحرارية المرتفعة في زيت الزيتون قد تفوق فوائده الصحية، ما يجعل مَن يتناوله بإفراط عرضةً للسمنة وأمراض القلب.
وحذَّرت أخصائية التغذية ميشيل روثنشتاين لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من تناول زيت الزيتون بشكل مفرط، مؤكدة أنه يمكن أن يؤثر على مستويات الكوليسترول ويعيق جهود إنقاص الوزن.
وأكدت: "رغم فوائد زيت الزيتون الصحية، فإن استهلاكه دون رقابة قد يسهم في زيادة الوزن وتدهور الصحة".
ورغم المخاوف المحيطة بزيادة استهلاك زيت الزيتون، فإن الخبراء يؤكدون أهمية تضمينه بشكل معتدل في النظام الغذائي، إذ يُعدّ آمنًا ومفيدًا عند استخدامه بالشكل الصحيح.
دعم المؤثرين والمنصات
وبحسب "ديلي ميل" فإن عددًا كبيرًا من المؤثرين في مجال الصحة والجمال ينصحون متابعيهم باستخدام زيت الزيتون، بل وتجاوز بعضهم الحدود في الترويج له، تمامًا كما يفعل المؤثر الشهير بريان جونسون، الذي يضيف زيت الزيتون إلى وجباته بشكل يفوق الحدود المقبولة.
وبالإضافة إلى ذلك، رأت الصحيفة أن منصة "تيك توك" بالذات تعزز هذا الاتجاه، من خلال دعم محتوى المشاهير الذين يشجعون الأفراد على تناول جرعات من زيت الزيتون يوميًّا؛ ما قد يشكل خطرًا حقيقيًّا على صحتهم.
نظام البحر الأبيض المتوسط
ويقول الأطباء إنه ورغم أن حمية البحر الأبيض المتوسط قد أظهرت فوائدها الصحية في عديد الدراسات، فإنها لا تعتمد فقط على زيت الزيتون.
وأضافوا "لم تظهر الدراسات أن زيت الزيتون هو العامل الرئيس في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي، يجب على الجميع أخذ الادعاءات حول فوائده بحذر، والتفكير بشكل شامل في التغذية وأسلوب الحياة الصحي، بدلًا من التركيز الزائد على عنصر غذائي واحد".
