إطلاق صواريخ اعتراضية في سماء خليج حيفا بعد دوي صفارات الإنذار 

logo
مجتمع

فلسطينيان يتحديان الموت بإقامة زفافهما في "خيمة" (فيديو وصور)

فلسطينيان يتحديان الموت بإقامة زفافهما في "خيمة" (فيديو وصور)
20 يناير 2024، 7:28 ص

أراد الفلسطيني محمد الغندور إقامة حفل زفاف كبير لعروسه، مثله مثل أي شاب آخر يحلم بيوم الزفاف، لكن حرب غزة قلبت حياته رأسا على عقب.

اضطرّ الغندور للفرار من منزله هو وعروسه، حتى تمكنا أخيرا هذا الأسبوع من الزواج، لكن في مكان بالتأكيد مختلف، إذ يقيمان الآن في رفح قرب الحدود المصرية.

وبدلا من المنزل، اضطر محمد الغندور لاصطحاب زوجته شهد ممسكا بيدها نحو خيمة مزينة بمصابيح ملونة ومرآة ذات إطار ذهبي اللون وحولهما بعض الأقارب، الذين صفقوا تعبيرا عن الفرح، رغم كل شيء.

وفي الخيمة، التي أصبحت بديلا لقاعة زفاف، رفعت شهد يدها استعدادا لوضع خاتم الزواج، وكانت ترتدي ثوبا أبيض اللون وحجابا مزينين بتطريزات حمراء تقليدية.

وأكد العروسان أن منزلي أسرتيهما دمرا جراء القصف الإسرائيلي، وأن عائلتيهما فقدتا أقارب لهما إثر ذلك.

فرحة الغندور "مكسورة"، إذ يصرح في حديث له أنّه "سعيد بنسبة 3% فقط"، لكن عليه أن يبدو سعيدا لأجل عروسه.



أراد الشاب الفلسطيني حفلا كبيرا مع عروسه، يحضره العديد من الأقارب والأصدقاء، لكنه اضطر للاحتفال مع مجموعة صغيرة فقط من أقاربه، الذين تمكنوا مثلهما من النجاة ومغادرة غزة والفرار إلى رفح.

وفي محاكاة لحفل زفاف، زغردت والدة شهد مع عدد قليل من النساء، كما قام أحد الأشخاص بتشغيل موسيقى من مشغل صغير يعمل بالبطاريات، لإضفاء المزيد من أجواء الفرح على الحفل.



ومع مواجهة القطاع كارثة مجاعة، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الوجبات الخفيفة في عبوات بلاستيك، وُضعت بعناية داخل الخيمة، للمدعوين القلائل.

وقبل الحرب، أنفقت العائلتان أكثر من ألفي دولار على الملابس وحفل الزفاف، أملا أن يكون الليلة الأهم للعروسين.



وقالت والدة العروس: "كان حلمي أن نعمل لها أحلى فرح.. أحلى حاجة في الدنيا".

وتضيف أن "خططها وابنتها لحفل الزفاف كانت كثيرة، واجتهدتا كثيرا لأجله، واستعدتا على أتم وجه"، لكن كل ذلك ذهب الآن جراء القصف.

تصف والدة شهد حالها، وتؤكد أنها تبكي كلما تذكرت ما خططتا له لأجل زفاف لا يُنسى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC