إصلاحي ضد الأصوليين.. هل يكون بزشكيان "البطل الخارق" في إيران؟

وجد مسعود بزشكيان نفسه وحيدًا ضمن جوقة من المنافسين، ليلقي ما يشبه خطابًا لمنافسيه في المناظرة الرابعة التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني للمرشحين لانتخابات الرئاسة .

وفي محاولة لالتقاط الحدث الأبرز، قال بزشكيان موجهًا نيران الاتهامات للأصوليين، إنهم من خططوا وهاجموا السفارتين السعودية والبريطانية في طهران، وقد كافأهم النظام وقلدهم مناصب حكومية.

حديث خرج عن إطار الترويج للبرنامج الانتخابي وذهب نحو هجوم مباشر لسياسة أصولية كان لها الأثر الكبير في رسم علاقات إيران الدولية لا سيما مع الدول المجاورة .

ورغم تأكيده الالتزام بنهج المرشد الأعلى علي خامنئي، ذهب بزشكيان لانتقاد سياسات النظام وطريقة معالجاته لقضايا حساسة، بشكل دعّم ما ذهبت إليه تقارير تحدثت عن دعم النظام الإيراني للظهور الإصلاحي إعلاميًّا بهدف إنجاح العملية الانتخابية التي هي بطبيعة الحال مهددة بإقبال شعبي باهت.

وقال استطلاع إن طهران ستكون المحافظة الإيرانية الأقل في نسب المشاركة، وسط توقعات بنسب مشاركة باهتة في أغلب المحافظات.

وفي خروج عن المألوف تدارك بزشكيان ليقول الشيء ونقيضه معترفًا بأنه أصولي ولكن... "مؤمن بشدة بضرورة الإصلاحات وإدارة البلاد بطريقة مختلفة عما هي عليه اليوم".

وتتضارب نتائج استطلاعات محلية في إيران حول هوية الأكثر حظوظًا بالفوز في انتخابات الرئاسة.

وقال مركز استطلاع رأي الطلاب الإيرانيين إن المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مسعود بزشكيان، يتقدم اثنين من أبرز منافسيه المتشددين محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، فيما رأى استطلاع لقناة برس تي في الإيرانية، إن جليلي يتقدم على منافسيه قاليباف وبزشكيان اللذين يملكان حظوظًا متشابهة...

منافسون ستة، أحدهم يظهر مغردًا خارج السرب، ولكنه حتمًا لن يستطيع الخروج من "عباءة خامنئي".

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com