أفادت توقعات المراقبين والأوساط السياسية في إسرائيل بوجود احتمال كبير بإسناد مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى بيني غانتس زعيم حزب "كاحول لافان" منافس رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
وترى الأوساط السياسية أن هذا التكليف سيكون نتيجة حتمية، ربما في حال تكرر المشهد ذاته الذي ساد في الانتخابات الماضية، حين فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة في المهلتين الرسمية والإضافية، ليتم بعدها إلغاء الانتخابات وإعلان إعادتها.
ونقلت قناة "مكان" العبرية عن ميكي زوهار عضو الكنيست عن "الليكود"،الذي بادر إلى حل "الكنيست" الحالية بعد إخفاق نتنياهو في تشكيل الحكومة، بأنه إذا أفضت الانتخابات المقبلة إلى وضع مماثل فإن "الليكود" سيعيد التكليف بتشكيل الحكومة إلى الرئيس الإسرائيلي ريفلين الذي سيلقي بالمهمة على عاتق بيني غانتس على الأرجح.
وأضاف زوهار أن "الليكود" لم يرغب في حل "الكنيست" إلا أن الأحزاب التي تعهدت بتأييد نتنياهو وفي مقدّمها أفيغدور ليبرمان لم تفِ بتعهدها، وليبرمان أدرك أنه يشكل بيضة القبان في الوضع الجديد وأنه خدع منتخبيه بإصراره على قانون التجنيد؛ الأمر الذي لم يقبله رؤساء الأحزاب الدينية.
ونفى زوهار، الذي يعتبر مقرَّبًا من رئيس الوزراء، التقارير التي تحدثت عن تشكيل حكومة "الليكود" بتأييد من الأحزاب العربية قائلًا، إن أقطاب هذه الأحزاب ألمحوا إلى أنهم مستعدون لإتاحة الفرصة أمام تشكيل حكومة برئاسة الليكود، وأنه نقل هذه المعلومات إلى رئيس الوزراء الذي رفضها للتو، على حد زعمه.