الإخبارية السورية: انفجارات في دمشق وحماة وفي محيط مطار T4 العسكري بريف حمص
أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، اليوم الجمعة، رفضه نتائج التحقيقات التي قدمتها حكومة عادل عبدالمهدي، فيما يتعلق بمقتل وإصابة آلاف المحتجين خلال تظاهرات، تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقتل 150 متظاهرًا وأصيب أكثر من 7 آلاف، خلال احتجاجات أكتوبر الجاري، في العراق؛ بسبب الصدامات مع القوات الأمنية، ودخول قناصين مجهولين، فيما أقالت الحكومة العراقية عددًا من الضباط؛ إثر اتهامات بالتقصير في تنفيذ واجباتهم.
وقال ممثل السيستاني في خطبة الجمعة، اليوم بكربلاء، إن "التقرير المنشور عن نتائج التحقيق فيما شهدته التظاهرات السابقة من إراقة للدماء وتخريب للممتلكات، لم يحقق الهدف المرتقب منه، ولم يكشف عن جميع الحقائق والوقائع بصورة واضحة للرأي العام".
وطالب السيستاني، بتشكيل هيئة قضائية مستقلة لمتابعة هذا الموضوع، وإعلام الجمهور بنتائج تحقيقها، "بكل مهنية وشفافية".
وأوضح أن "هناك العديد من الإصلاحات التي تتفق عليها كلمة العراقيين وطالبوا بها، ومن أهمها مكافحة الفساد، واتّباع آليات واضحة وصارمة لملاحقة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب منهم، ورعاية العدالة الاجتماعية في توزيع ثروات البلد بإلغاء أو تعديل بعض القوانين التي تمنح امتيازات كبيرة لكبار المسؤولين وأعضاء مجلس النواب ولفئات معينة على حساب سائر أبناء الشعب، واعتماد ضوابط عادلة في التوظيف الحكومي بعيدًا عن المحاصصة والمحسوبيات، واتخاذ إجراءات مشددة لحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بحزم أمام التدخلات الخارجية في شؤون البلد، وسنّ قانون منصف للانتخابات يعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ويرغّبهم في المشاركة فيها".
ودعا السيستاني، المحتجين العراقيين، إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحماية المنشآت، وعدم الاعتداء عليها، والتعامل بإيجابية مع القوات الأمنية.
وانطلقت التظاهرات في 10 محافظات عراقية حتى اللحظة، اليوم الجمعة، مطالبة بالإصلاح السياسي، ومكافحة الفساد المالي، وإبعاد التدخلات الخارجية عن القرار في البلاد، فيما قتل وأصيب نحو 95 شخصًا، بحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية.
وبدأ مئات المحتجين بالتوافد خلال الليل وفي الساعات الأولى من الصباح إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد؛ استعدادًا لانطلاق تظاهرات كبرى، ظهر اليوم الجمعة، فيما انتشرت القوات الأمنية بكثرة قرب مداخل ومخارج المنطقة الخضراء؛ تحسبًا للطوارئ.