السيستاني يندد باقتحام أنصار مقتدى الصدر ساحة الاعتصام في النجف

ندد آية الله علي السيستاني، المرجعية العليا لشيعة العراق، اليوم الجمعة، بالعنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف بجنوب البلاد، هذا الأسبوع، وقال إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته.

ودعا السيستاني قوات الأمن العراقية لحماية المحتجين السلميين من المزيد من الهجمات، و"تحمل مسؤوليتها تجاه كشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين".

جاءت تصريحات السيستاني على لسان ممثله خلال صلاة الجمعة في مدينة كربلاء.

وتابع متحدثا عن قوات الأمن: "لا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها، وعليها أن تتصرف بمهنية تامة وتبتعد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية، وتمنع الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بأي ذريعة أو عنوان".

وأشار إلى ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة "جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو للتدخلات الخارجية".

وقبل يومين، اقتحمت مجموعة من عناصر "القبعات الزرق" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ساحة الاعتصام في محافظة النجف، وأحرقت عددا من خيم المعتصمين.

وقتل وأصيب أكثر من 70 شخصا جراء اقتحام الساحة، في واقعة أثارت ردود فعل عالمية غاضبة، وإدانات دولية واسعة.