"رويترز" عن مصادر مطلعة: نقل المحادثات الأمريكية مع إيران المقررة السبت إلى روما

logo
أخبار

خرق قيس سعيد لحظر التجول يثير انتقادات في تونس (فيديو)

خرق قيس سعيد لحظر التجول يثير انتقادات في تونس (فيديو)
17 أبريل 2020، 9:56 ص

أثارت زيارة رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد إلى محافظة القيروان، وسط البلاد، الليلة الماضية، انتقادات من قبل ناشطين اتهموا سعيد بخرق إجراءات الحجر الصحي العام.

وظهر سعيد في فيديو تناقله نشطاء على نطاق واسع، وهو ينقل علبة كرتونية تضم مساعدات إلى أحد المواطنين في محافظة القيروان، محاطا بعدد كبير من الأمنيين والمواطنين، الذين لم يحترموا مبدأ التباعد الاجتماعي ضمانا لعدم انتقال عدوى فيروس كورونا لأي منهم.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=226183128807165&id=112311930194286

وأثارت الواقعة استنكار واستهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن رئيس الدولة ساهم بطريقة غير مباشرة في كسر قرار حظر التجوال وقرار الحجر الصحي العام، مشيرين إلى أن تزاحم المواطنين وتدافعهم يعرضهم ويعرض الشخص الأول في البلاد، وأعوان الأمن المرافقين له لخطر الإصابة بالفيروس خاصة أن المواطنين لا يضعون أقنعة واقية.

وأبدى المتابعون لزيارة الرئيس التونسي إلى القيروان استغرابا من كيفية خرق إجراءات أقرتها الحكومة، وصدرت عن مجلس الأمن القومي لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وسط تساؤلات عن مشروعية تواصل مطالبة التونسيين بالالتزام بالحجر الصحي العام، بعد خرقه من قبل رئيس البلاد نفسه.

وتساءل تقرير إخباري نشره موقع "الشارع المغاربي"، اليوم الجمعة، "كيف سيبرر الرئيس قيس سعيد ما حدث يوم أمس وهل سيتحمل مسؤولية أية تداعيات لذلك التجمع على صحة المواطنين أو مرافقيه من الأمن الرئاسي"؟.

وأضاف التقرير: "كيف  يخرق أول مسؤول في الدولة كل قواعد الصحة التي كان هو شخصيا أحد مقرريها والداعين إلى وجوب احترامها، ومتى سيتحرك من حوله لتنبيهه من خطورة التصرف بـ "شعوبية" قد تؤدي إلى الموت إذا كان أحد الحاضرين هناك حاملا لفيروس كورونا؟".

وعلق  الناشط محمد بيار، على فيسبوك: "القائد الأعلى للقوات المسلحة يخرق حظر التجوال ويتسبب في تجمع ويخرق كل القوانين والتوصيات، هذا مشكل كبير..  القانون ينص على عقاب كل مخالف بمبلغ 50 دينارًا (18 دولارًا)، فهل سيدفع سعيد هذا المبلغ وهل سيدفع الخطايا المالية للجمهور الحاضر؟".

من جانبه، كتب رامي الصالحي بفيسبوك، إن "أنصار قيس سعيد يبحثون عن مخرج نظري لهذه الواقعة ولكن يبدو أن الأمر صعبًا هذه المرة"، بحسب تعبيره.

وكتب محمد الخضراوي معلقا بالقول: "فضيحتان في نفس اليوم، نهارًا تدشين الوحدة الاستشفائية الجديدة بسوسة من قبل وزير الصحة عبد اللطيف المكي وكسر فاضح للحجر الصحي العام بتجمهر الناس والكوادر المحلية ليلًا لتلقي مساعدات من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد بالقيروان وحالة النفلات الصادمة مع المواطنين المتجمهرين أمام الرئيس".

وأضاف : "للأسف الشديد هكذا أصبحت تدار الدولة بمجموعة من الهواة وسياسة الشعبوية والظهور الفولكلوري دون التفكير في الوضع الصحي العام أو هيبة الدولة.. لك الله يا تونس".

وجاءت الزيارة المثيرة للجدل قبل ساعات من انعقاد مجلس الأمن القومي اليوم الجمعة للنظر في الإجراءات الجديدة لمواجهة كورونا، ومنها فرضية تمديد الحجر الصحي العام.

كما جاءت الزيارة غير المعلنة إلى محافظة القيروان وتحديدا إلى وحدة صناعية للأقنعة الواقية، تم تسخيرها للمؤسستين الأمنية والعسكرية، بعد ساعات من لقاءات جمعت سعيد بعدد من المختصين في الطب ومن كبار الأطباء العسكريين قدموا له تقريرا حول الوضع الوبائي قي البلاد.

وكان ظهور رئيس الجمهورية قيس سعيد بدون أقنعة واقية ودون قفازات قبل أيام، خلال إشرافه على تجميع تبرعات في ثكنة الأمن الرئاسي شمال العاصمة تونس، قد أثار جدلا أيضا.

واعتبر متابعون أن الرئيس يجب أن يعطي مثالا لبقية التونسيين في اتخاذ إجراءات الوقاية الذاتية في ظل تفشي فيروس كورونا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات