logo
أخبار

"المرصد السوري": خطة أمريكية للعودة إلى قاعدة الجزرة قرب الرقة

"المرصد السوري": خطة أمريكية للعودة إلى قاعدة الجزرة قرب الرقة
18 أبريل 2020، 6:38 ص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن القوات الأمريكية أجرت زيارات عدة وصفها بـ"السرية" إلى إحدى قواعدها العسكرية، قرب الرقة السورية.

وكانت القوات الأمريكية أخلت القاعدة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي سحب جميع قواته من سوريا، قبل أن يعدل عن القرار تحت ضغط الكونغرس ووزارة الدفاع، ليبقي على نحو 600 جندي في سوريا.

وأوضح المرصد أن القوات الأمريكية زارت قاعدة الجزرة العسكرية، وهي من أكبر القواعد العسكرية السابقة للتحالف الدولي، والتي تشغلها حاليًا قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن.

وأشار المرصد إلى أن الهدف من هذه الزيارات المتكررة للقوات الأمريكية إلى القاعدة الواقعة على أطراف مدينة الرقة، التي كانت عاصمة داعش، قبل أن تستعيدها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، هو اعتزام تلك القوات إعادة التمركز في القاعدة، وتثبيت نفوذها في شرق الفرات.

وأعادت القوات الأمريكية انتشارها في منطقة شرق الفرات في أعقاب العملية العسكرية التركية "نبع السلام" والتي شنتها أنقرة في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأحدثت تغييرًا في مناطق النفوذ شرق الفرات، إذ احتلت تركيا شريطًا حدوديًا يقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، فيما دخلت القوات الروسية، للمرة الأولى، منذ بدء النزاع السوري إلى شرق الفرات، كما أعادت واشنطن انتشار قواتها التي استقرت في المنطقة الممتدة من مدينة المالكية، أقصى شمال شرق سوريا، وحتى دير الزور جنوبًا، حيث تكثر حقول النفط، لكنها أخلت مواقع لها في مناطق عين العرب (كوباني) وعين عيسى والرقة.

وتعهدت واشنطن بعد إعادة انتشار قواتها بحماية حقول النفط، والعمل على منع ظهور داعش، وتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، والاستمرار في دعم الشركاء، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي حاربت مع واشنطن في القضاء على تنظيم "داعش" وإنهاء وجوده جغرافيًا في سوريا.

وكان المرصد السوري قال، الشهر الماضي، إن القوات الأمريكية عمدت إلى إعادة استدعاء جميع الذين كانوا يعملون معها سابقًا من أفراد قوات سوريا الديمقراطية والبالغ عددهم مئات العناصر للعودة مجددًا للعمل معهم، سعيًا إلى تثبيت نفوذها بشكل كبير ضمن منطقة شرق الفرات.

وأكد المرصد أن مئات الأفراد من قوات سوريا الديمقراطية التحقوا، فعليًا، بالقواعد العسكرية الأمريكية في كل من دير الزور، والحسكة، على وجه التحديد للعمل مجددًا مع القوات الأمريكية، حيث يبرز دورهم بالشق اللوجستي إضافة إلى تلقيهم تدريبات عسكرية.

كما قالت مصادر المرصد السوري إن واشنطن عرضت على العائدين مستحقات شهرية أكبر من تلك التي كانوا يتقاضونها سابقًا، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويرى مراقبون أن هذا التكتيك الأمريكي الجديد في تعزيز الوجود شرق الفرات، والعودة إلى قواعد سابقة كانت قد أخلتها، يأتي إثر مخاوف من تعرض القوات الأمريكية لهجمات في العراق من جماعات موالية لإيران.

وذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الإسبوع الماضي، أن تهديد الفصائل المدعومة من إيران للقوات الأمريكية في العراق ما زال "كبيرًا"، وذلك بعد نحو أسبوع من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجوم لإيران أو وكلائها.

وتفاقم التوتر بين واشنطن وطهران بعدما أسفرت غارة أمريكية بطائرة مسيّرة في، الثالث من كانون الثاني/يناير، عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وهو ما أدى إلى ظهور أصوات عراقية، موالية لإيران، تطالب بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، وتهدد باستهدافها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC