صافرات الإنذار تدوي لأول مرة منذ فترة طويلة في غلاف غزة

logo
أخبار

عزام الأحمد: لا فرق بين نتنياهو وغانتس.. وتصريحات بومبيو "وقحة"

عزام الأحمد: لا فرق بين نتنياهو وغانتس.. وتصريحات بومبيو "وقحة"
23 أبريل 2020، 2:03 م

دعا عضو اللجنتين، تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية ومركزية حركة فتح، عزام الأحمد، اليوم الخميس، كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية؛ من أجل مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال الأحمد في حوار مع "إرم نيوز": "علينا الآن أن نتوحد وننهي هذا الانقسام البغيض لمواجهة مخططات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً بعد توقيع اتفاق بين رئيس حكومة الاحتلال زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس".

وحدة وطنية

وأضاف أن "غانتس لا يختلف إطلاقاً عن نتنياهو في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، وموقفه المبدئي أو العقائدي المعادي للشعب الفلسطيني، فهو صهيوني ويميني مثله مثل نتنياهو، ومن الطبيعي أن يتفقا وهذا ليس جديدا إطلاقا".

واستدرك الأحمد قائلا: "لكن المستغرب ردود الفعل الفلسطينية من الفصائل الفلسطينية التي لم تأخذ حتى الآن مواقف جدية عملية، والرد لا بد أن يأتي من خلال الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".

وطالب الأحمد الأمة العربية والنظام العربي الرسمي باتخاذ مواقف حاسمة تجاه القضية الفلسطينية وأراضيها التي لا تزال محتلة.

تصريحات "وقحة"

ووصف المسؤول الفلسطيني تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة بأن قرار ضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة يعود في نهاية المطاف لإسرائيل بالتصريحات الوقحة.

وقال الأحمد: إن تصريحات مايك بومبيو بهذه السلاطة والوقاحة ليست انحيازا لإسرائيل فقط، وإنما تدل على أن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لتكون جزءا وطرفا أساسيا في عملية السلام، وإنما وضعت نفسها في خانة العداء للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "علينا أن نكون واثقين بقدرة شعبنا والاهتمام بقضيته وأهدافه الوطنية، وأن يكون تلاحم كامل بين كل فئات الشعب الفلسطيني وفصائله وقيادته تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، حتى نقول لبومبيو والإدارة الأمريكية لا وألف لا".

وأكد أنه لا يقرر مصير هذه الأراضي الفلسطينية والقدس إلا الشعب الفلسطيني ممثل بقيادته وممثله الشرعي والوحيد، و"مستعدون للمجابهة بغض النظر عن حجم الولايات المتحدة وعن حجمنا وقدراتنا"، مشدداً على أن تصريح بومبيو دعم لنتنياهو والخطوات التي اتخذها ليبقى في الحكم.

المصالحة الفلسطينية

وعن آخر تطورات ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح الأحمد، وهو مسؤول ملف المصالحة من جانب حركة فتح، أنه تم إجراء اتصالات بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية؛ من أجل تنفيذ الاتفاق الذي جرى بين هنية والرئيس محمود عباس.

وتابع: "جرى بيني وبين هنية اتصال من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم بينه وبين الرئيس محمود عباس قبل تفشي وباء كورونا، بتوجه وفد من منظمة التحرير إلى غزة".

وأردف: "وبعد ذلك جرى اتصال بيني وبينه عندما كان في موسكو قبيل انتشار وباء كورونا من أجل جمود الحالة، ورغم الاتصالات التي جرت إلا أنه عند التنفيذ لا نرى شيئاً".

وشدد الأحمد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي قائدة الشعب الفلسطيني وليست فتح ولا حماس ولا غيرهما، مؤكداً أنه يجب أن يتم العمل من أجل الإسراع في إنهاء الانقسام للوقوف في خندق وصف واحد بمجابهة الاحتلال وكورونا معا.

وأكد عضو لجنتي تنفيذية منظمة التحرير ومركزية حركة فتح، أن وباء الاحتلال الإسرائيلي أخطر من وباء كورونا، وقال: "علينا أن ندرك مصالحنا الوطنية جميعا، وعلينا أن نكف عن المزاودات على بعضنا في مثل هذه الظروف".

وأضاف: "قاتلنا في لبنان وعندما كانت هناك جبهة رفض عندما اجتاحت إسرائيل لبنان مرتين، انضممنا للوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، وقاتلنا وانتصرنا في هذين العدوانين في لبنان.. فكيف ونحن في الوطن".

صفقة تبادل أسرى

وحول الحديث عن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أكد الأحمد أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست طرفاً في هذه المفاوضات، مؤكداً ضرورة أن يتم أي مفاوضات عبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال الأحمد: " أي شيء فيه أي مكسب لصالح الشعب الفلسطيني بغض النظر كيف يتم من قبل القوى الفلسطينية لا نتحصل عليه إطلاقاً"، لافتاً إلى أن مصر هي من تحركت لتحريك هذا الملف.

وأضاف: "هذه قضية جزئية محدودة، سواء كان الجنود الموجودون لدى حماس أحياء أو أشلاء، نحن لن نقول لا أو يجب أن نتولى المسألة، ولكن يجب أن يكون الجميع بالصورة ويكون الكل بالتنسيق، ولا نحول هذه المسألة مع الجانب الإسرائيلي إلى عمل فصائلي".

ملف الأسرى الفلسطينيين

وعن ملف الأسرى في سجون الاحتلال خصوصاً بعد استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي أمس الأربعاء داخل السجون الإسرائيلية، أكد الأحمد أن ملف الأسرى ملف دائم حتى قبل استشهاد الأسير نور البرغوثي.

وحمّل المسؤول الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسير البرغوثي داخل السجون، الذين تركوه أكثر من ساعتين وهو يتخبط وينزف حتى فارق الحياة.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تحركت على كافة الصعد من أجل الإفراج عن الأسرى بعد تفشي وباء كورونا، لافتاً إلى أنه تم الاتصال مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وزارة الشؤون المدنية من أجل هذا الملف.

وبيّن أن الأمم المتحدة تحركت أيضاً في ملف الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وطالبت إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى؛ لأن هذا حق لهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة.

وأردف: "علينا أن نتذكر أننا نواجه عدوا غاصبا محتلا، لا يريد لنا الحياة إطلاقا، ولا يريد إلا الشر لأرضنا وإنسانيتنا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC