استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية
نفى رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح اليوم الأربعاء، وجود خلافات بينه و بين القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، على خلفيّة مبادرته التي أطلقها مؤخرا لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه لا وجود لخلاف أو تنسيق بينهما.
و قال عقيلة صالح، في تصريحات لقناة "الحرة"، إن مبادرته لا تتعارض مع تصريحات المشير خليفة حفتر الأخيرة التي أعلن فيها عن إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، مضيفا: "الأساس اليوم أنه ليس هناك تنسيق أو خلاف".
و أضاف: "ليبيا اليوم بيد المجتمع الدولي وليست في عزلة عنه، لكن الأساس اليوم ليس اتفاق الصخيرات أو غيره، بل هو العرف الليبي المتعارف عليه الذي وضع طريقة وتصورا مقبولا لتشكيل السلطة العليا في البلاد" .
و في رده على سؤال حول ما تردد مؤخرا بخصوص تعرضه إلى تهديدات و ضغوط لسحب مبادرته، وصف عقيلة صالح ذلك بـ"الإشاعات"، معتبرا أن هدفها نشر الفتنة، مشددا على أنها لا جدوى من وراء ترويجها.
و تستند مبادرة عقيلة صالح التي أعلنها الخميس الماضي إلى ما قال إنها "خريطة طريق لإنهاء الأزمة في ليبيا، يقوم فيها كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة باختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بالتوافق بينهم أو بطريقة الاختيار السري تحت إشراف الأمم المتحدة".
و اعتبر عقيلة صالح أنّ مبادرته الأخيرة ترمي إلى حل الأزمة الليبية سياسيا، و"تستند إلى خلفيات تاريخية، فترة ما بعد استقلال ليبيا شهدت تشكيل لجنة الدستور بواقع عشرين ممثلا عن كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة، كما أن مجلس الشيوخ في تلك الفترة كان مشكلا من عدد متساو من الأعضاء الممثلين عن أقاليم ليبيا الثلاثة (برقة وفزان وطرابلس)".
وأضاف أن الجديد في مبادرته السياسية هو أنّ أهالي الأقاليم هم من يختارون ممثليهم في هذه السلطة، مشددا على أن الشعب هو صاحب السلطة العليا ويجب أن تتم العودة إليه.
وأوضح عقيلة صالح، أنه يدفع باتجاه عقد اجتماع للمتخصصين وأصحاب الرأي والفكر والمثقفين في ليبيا لوضع الآلية المناسبة لتحقيق هذه المبادرة، مبينا أنه من الضروري أن تتم مناقشة آلية مدروسة لمعالجة الأمور العالقة في المستقبل، حتى يتم حل الخلافات بشكل مدروس.
وأضاف صالح أنه يعمل من أجل تحقيق ذلك في وقت قريب على الرغم من الاحتقان والانقسامات، حتى تجتاز البلاد هذه المرحلة التي تمر بها بسلام، ووفق قوله.
