عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
أخبار

هل تخفي الحكومة الروسية الأرقام الحقيقية لضحايا "كورونا"؟

هل تخفي الحكومة الروسية الأرقام الحقيقية لضحايا "كورونا"؟
21 مايو 2020، 4:34 ص

شككت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية بالأرقام التي تعلنها الحكومة الروسية عن إصابات ووفيات فيروس كورونا.

وقالت المجلة إن "تفشي جائحة كورونا في روسيا ربما يكون أسوأ مما يعترف به الكرملين، في ظل النهج السوفييتي السابق الذي يتبعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والقائم على الغرق في الأكاذيب الرسمية".

وأضافت "تعد روسيا الأكثر نجاحا في محاربة فيروس كورونا المستجد مقارنة بالغرب، وذلك بفضل نظام الرعاية الصحية المميز، وقيادتها الرائعة، ورغم أنها تواجه واحدا من أعلى معدلات الإصابة، فإن نسبة الوفاة أقل من متوسط الوفيات العالمي بـ7 نقاط. هذا إن كنت تؤمن بالإحصاءات الروسية".

ورأت أن "القليل فقط من الخبراء المستقلين هم من يؤمنون بالأرقام الروسية، فقد سجلت روسيا (نحو 300 ألف إصابة) بنسبة وفيات أقل من 1%، مقارنة بألمانيا 4.5% وبريطانيا 14%، الآن.. معدل الوفيات في وثائق مسؤولي الصحة البارزين في روسيا، الذين يحتفظون بسجلاتهم الخاصة، يصل إلى 16 ضعف هذا المعدل في الدول الأخرى، وهو ما يشير إلى أن الأرقام الرسمية وردية للغاية".

واعتبرت أن "هذه الأرقام هي التي دفعت الرئيس الروسي بوتين يوم 11 أيار/مايو الجاري لإصدار أمر بإنهاء فترة الراحة من العمل، وهو الوضع الموازي للإغلاق الكامل الذي لم يتم إعلانه مطلقا في روسيا، ورغم أنه أحال مسؤولية استمرار بعض القيود للسلطات الإقليمية، فإنه أشار إلى أن روسيا تواجه الوضع الأسوأ".




ونقلت عن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياشيسلاف فولودين قوله "يجب أن نشكر أطباءنا ورئيسنا الذين يعملون على مدار اليوم لإنقاذ الأرواح".

ولفتت "الإيكونوميست" إلى أن الحكومة الروسية والبرلمان انزعجا عندما نشرت "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرا أشارت فيه إلى أن إجمالي حالات الوفاة في روسيا يمكن أن يكون أعلى بنسبة 70% من الأرقام المعلنة، وكذلك عندما نقلت "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبير قوله إنها يمكن أن تصل إلى 3 أضعاف المعلن رسميا.

وأوضحت المجلة أنه "تم استخلاص هذه التقديرات عبر حساب الوفيات الزائدة، وطلب أحد نواب الدوما إلغاء ترخيص الصحافيين، وشنت وسائل الإعلام الحكومية الروسية حملة مضادة ضد ما وصفته بالهجوم المنظم من جانب الغرب على روسيا، الذي يستهدف صرف الأنظار عن مشكلاتهم الداخلية".

وأشارت إلى ما قاله بعض الأطباء الروس على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم تلقوا تعليمات كي تبقى أرقام الوفيات قليلة، من خلال إدخال حالات الوفاة المباشرة فقط بفيروس كورونا في إحصاءات الوباء، وليس هؤلاء الذين كانت لديهم أعراض مشابهة ربما تسببت في وفاتهم، وهو ما أصاب أقارب الضحايا بالغضب.




ومضت المجلة البريطانية: "ما يثير الارتباك بشكل أكبر هو الأرقام غير المنطقية التي نشرتها بعض المناطق، على سبيل المثال في كراسنودار، المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 5.2 مليون نسمة، فإن عدد الإصابات التي تم الإبلاغ عنها اختلف بصورة طفيفة للغاية، حيث تراوح بين 96 و 99 إصابة يوميا خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو أمر يبدو مستبعدا تماما".

وقالت "الإيكونوميست": "ربما لا تقدم الأرقام الرسمية الكثير عن الوضع الحقيقي لتفشي كورونا في روسيا، لكنها تلقي الأضواء على النظام السياسي الروسي، الذي يسير على نهج النظام السوفييتي السابق، القائم على الكذب وانعدام الثقة. مدينة موسكو، إضافة إلى مدن قليلة أخرى، أكثر انفتاحا من حيث الاتصالات من الكرملين ذاته، اعترفت بأن الأعداد الحقيقية للإصابات يمكن أن تكون أعلى كثيرا من المعلن، وقررت الاستمرار في تطبيق الإغلاق".

وختمت المجلة تقريرها بالقول إن "تعامل الكرملين مع الأزمة يذكرنا بالتستر الذي حدث في السابق على كارثة تشيرنوبل، التي دفعت الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف لإطلاق حملة من أجل المزيد من الانفتاح. والرئيس بوتين، الذي قام بتعديل الدستور كي يسمح لنفسه بالبقاء في السلطة إلى الأبد، مصر على عدم تكرار التجربة نفسها، التي ساعدت في النهاية على إسقاط النظام بأكمله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC