إعلام عبري: إطلاق نار وقذائف من زوارق إسرائيلية على ساحل بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة

logo
أخبار

آخرها سد "إليسو" .. خطوات تركية متسارعة لحرمان العراق من شريان دجلة

آخرها سد "إليسو" ..  خطوات تركية متسارعة لحرمان العراق من شريان دجلة
18 يوليو 2020، 3:40 م

حذّر كل من البرلمان العراقي، ووزارة الموارد المائية، اليوم السبت، من حدوث أزمات كارثية في البلاد، بسبب تجاوز تركيا على حصة بغداد المائية عبر سد "إليسو"، وسط دعوات للتحرك السريع لإيقاف ذلك التجاوز.

و"إليسو" هو سد اصطناعي تركي ضخم، افتُتح في شهر شباط/فبراير من العام 2018، وتم البدء بملء خزانه المائي مطلع حزيران/يونيو 2018، وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية (إليسو)، وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا، وأعلنت بغداد في وقتها رفضها وتحفظها على بناء السد، لما يشكله من خطورة حقيقية على حصة العراق المائية.

وقال رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي النائب سلام الشمري، مساء اليوم السبت، إن"إنشاء سد إليسو، دون موافقة العراق، يعد خرقًا للقوانين والأعراف الدولية، وكان مفترضًا البدء بملء السد خلال السنوات التي شهدت وفرة مياه عالية، وهذه السنين لم تشهد هذه الوفرة".

وشدد أنه يجب "على الجانب التركي مراعاة حصة العراق، وعدم قطع حصته بحجة ملء السد"، مطالبًا حكومة بلاده "بتشكيل لجنة فورية وسريعة لضمان حصة العراق، والتزام الجانب التركي بإطلاق كميات المياه التي تعد استحقاقه، قبل وقوع أزمات كارثية في البلاد".





بدوره قال المتحدث باسم وزارة الموارد العراقية عون ذياب، اليوم السبت، إن "تركيا تتهرب من إكمال الاتفاقيات المائية، وما هو مخصص من مشاريع لا يكفي لأن الضرر يجب أن يوزع على الدول المتشاطئة وفقًا للقوانين الدولية".

وبين أن"نهري دجلة والفرات يجب أن يعود فيهما النفع والضرر على الدول المتشاطئة وهي العراق، وسوريا، وتركيا، إلا أن تركيا تريد تنفيذ مخططاتها على اعتبار أن دجلة والفرات ينبعان منها، إضافة إلى السدود التي أنشأتها، والتي تؤمّن لهما الحصة الكافية".

وأضاف ذياب في تصريحات صحفية:"للأسف الشديد الجانب التركي يلعب على عامل الوقت، ويراهن على حاجة العراق للمياه كورقة ضغط لتنفيذ ما هو مخطط له في العراق من جانب تركيا من تدخلات بذرائع مختلفة".

وبحسب مختصين، فإن أزمة المياه في العراق بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت مشاكل تدفق المياه إلى نهر الفرات من تركيا وسوريا، التي أنشأت 3 سدود على النهر، أما نهر دجلة فبدأت فيه ملامح الأزمة منذ 12 عاما تقريبًا، مع بدء تركيا بإنشاء عدة سدود على النهر.

وخلال الفترة الماضية بدأت آثار ملء سد "إليسو" التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ويهدد محاصيلهم الزراعية.





وأثار هذا الأمر غضبًا سياسيًا وشعبيًا عارمًا، بعد بدء تركيا بملء السد، وهو ما لوحظ بشكل سريع على نهر دجلة في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، فيما عبّر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية التي وصفوها بالاستفزازية، تجاه العراق والدول المطلة على النهر، مطالبين حكومة بلادهم بالتدخل العاجل وإنهاء الجفاف الحاصل في نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التي بدأت تلوح في الأفق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات