وسائل إعلام إسرائيلية تتهم الجيش بالفشل في صد هجوم "حماس" على تل أبيب

logo
أخبار

فاينانشيال تايمز: الكرملين يفقد السيطرة.. وبوتين أخطأ في حسابات "شهر العسل"

فاينانشيال تايمز: الكرملين يفقد السيطرة.. وبوتين أخطأ في حسابات "شهر العسل"
29 يوليو 2020، 1:57 م

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الكرملين بدأ يفقد تأثيره، في الوقت الذي أصبح فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف الدفاع، في ظل المظاهرات التي تجتاح العديد من المناطق في روسيا.

وأضافت، في تقرير نشرته يوم الأربعاء: "إذا كان الرئيس بوتين يأمل في أن يحظى بشهر عسل سياسي بعد نجاحه في تعديل الدستور الروسي؛ كي يحصل على ولايتين رئاسيتين إضافيتين مستقبلاً، فإنه سيكون قد ارتكب خطأ في تقدير الموقف".

ومضت تقول: "بعد 10 أيام فقط على انتصاره في الاستفتاء، الذي تم تصميمه لحشد الدولة خلف زعيمها، فقد اندلعت الاحتجاجات التي أكدت وجود غضب شعبي مستعر. تلك المظاهرات تكشف الفجوة بين الكرملين المؤيد للرئيس، وبين المواطنين الروس العاديين، وذلك بعد أكثر من عقدين في السلطة".

وتابعت: "نهاية الأسبوع الماضي، خرج أكثر من 20 ألف شخص في مظاهرات بشوارع مدينة "خاباروفسك"، الواقعة أقصى شرق روسيا، على الحدود مع الصين، دعماً للمحافظ السابق للولاية، الذي أقاله بوتين من منصبه، واتهمه بالضلوع في جريمة قتل. الاحتجاجات، وهي الأكبر على الإطلاق في المدينة، استمرت يومياً منذ 11 يوليو، بعد يومين من اعتقال سيرغي فورغال، وهو ليس أحد أعضاء حزب روسيا الموحدة الذي ينتمي إليه بوتين، وترحيله إلى موسكو ووضعه في السجن".

وعلّقت الصحيفة البريطانية بالقول: "منذ ذلك الحين، فإن الاحتجاجات تحوّلت من المحلية إلى القومية، ومن المطالبة بمحاكمة عادلة لسيرغي فورغال إلى الدعوة لتنحي بوتين، وتصاعدت حدة المظاهرات منذ أن أرسل الكرملين ميخائيل ديغتياريف، وهو محامٍ من موسكو وليس له أي خبرات محلية، كي يحلّ محلّ فورغال، ما تسبب في إثارة غضب المواطنين، الذين رأوا أن إقالة المحافظ هي بمثابة تجاهل لآمالهم".

ونقلت عن تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة شركة التحليل السياسي "آر بوليتيك"، قولها: "لقد نسي الكرملين كيفية الاستجابة سياسياً لمثل هذه الأمور، إنهم يفقدون القدرة أيضاً على التعامل مع الاضطرابات الاجتماعية".

وأشارت الصحيفة إلى أن فورغال عضو في الحزب الليبرالي الديمقراطي، انتصر على مرشح الكرملين في حكم الإقليم خلال الانتخابات التي أجريت في سبتمبر 2018، وذلك فيما وُصف بأنه "نتيجة صادمة" وتصويت مناهض للمؤسسة الحاكمة، والذي شهد أيضاً حصول حزب روسيا الموحدة على مقعدين فقط من 36 مقعداً في برلمان الإقليم.



وأردفت: "حتى الآن فإن الاحتجاجات المؤيدة لفورغال لا تزال مقتصرة على خاباروفسك ومجموعة من المدن في شرق روسيا، ولجأت وسائل الإعلام الحكومية في روسيا إلى تجاهل تلك المظاهرات، أو تصويرها على أنها تجمعات خطيرة ستؤدي إلى حدوث قفزة في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وخلال الأسبوع الماضي، وبعد تظاهر عشرات الآلاف في وسط المدينة، فإن التلفاز الروسي عرض مشاهد للمظاهرات التي شهدتها مدينة بورتلاند الأمريكية".

وقالت الصحيفة: إن الغضب الشعبي يأتي في توقيت صعب بالنسبة للرئيس بوتين، بعد أن شاب التصويت على تعديل الدستور، والذي حظي بموافقة 78.6%، مزاعم تتعلق بوجود تزوير ومخالفات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC