بعد أن أعدمته.. السلطات الإيرانية تدفن جثمان المصارع "نويد أفكاري" وسط إجراءات مشددة

أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء السبت، أن السلطات سمحت بدفن جثمان المصارع الشاب "نويد أفكاري" في قرية "سنجر" التابعة لمحافظة فارس جنوب البلاد، بعدما أقدمت على إعدامه فجرا بتهمة قتل أحد عناصر الأمن في احتجاجات شعبية شهدتها إيران في عام 2018.

ونقل موقع "سحام نيوز" الإصلاحي، بأن "عملية دفن جثمان المصارع نويد أفكاري تمت مساء السبت في ظل إجراءات أمنية مشددة بقرية سنجر".

وانتقد حسن يونسي محامي "نويد أفكاري"؛ قيام السلطات الأمنية بإعدامه في محافظة فارس، وقال: "كانوا في عجلة من أمرهم لتنفيذ الحكم لدرجة أنهم حرموه حتى من الزيارة الأخيرة لعائلته"، وفقا لما نقله الموقع الإصلاحي.

كما نددت منظمات حقوقية وشخصيات دولية بقيام السلطات الإيرانية بإعدام المصارع نويد أفكاري، حيث نددت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان "بيربل كوفلر"، بإلاعدام.

وأعربت كوفلر في تصريحات لها نشرتها هيئة الإذاعة الألمانية باللغة الفارسية، عن أسفها الشديد لإعدام أفكاري، وقالت في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "من غير المقبول تجاهل جميع المبادئ القانونية؛ فقط لإيقاف الأصوات التي لا يحبونها، يحتاج شقيقا نويد، اللذان ما زالا في السجن، إلى التعبير عن تضامننا".

وتجاهل النظام الإيراني كل الدعوات التي أطلقت من داخل البلاد وخارجها خلال الأيام الماضية لوقف إعدام نويد أفكاري، كما انتشرت العديد من التغريدات عبر حملة تضامن مع المصارع عبر عنها وسم (لا تعدموا نويدنا).

وبحسب السلطات الأمنية الإيرانية، فقد انضم أفكاري وشقيقيه - وحيد وحبيب - إلى مظاهرة في شيراز ضد الحكومة في أغسطس/آب 2018، وفي ذلك العام، كانت هناك عدد من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة طهران، ضد تدهور الاقتصاد والمعيشة.

وبعد وقت قصير من مظاهرة شيراز جرى في البداية في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، اعتقال نويد أفكاري وأحد أشقائه، فيما تم القبض على الآخر بعد ثلاثة أشهر.

واتهم الثلاثة بـ"شن حرب على الدولة والنظام، والفساد في الأرض، وتشكيل جماعة مناهضة للثورة" نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات، فيما تم اتهام المصارع نويد أفكاري بطعن موظف أمن في وزارة الموارد المائية خلال الاحتجاجات، بينما حُكم على شقيقيه بالسجن 54 و 27 عاما، وجُلد الثلاثة 74 جلدة.