عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
أخبار

رغم الهدنة.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ناغورنو قره باغ

رغم الهدنة.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ناغورنو قره باغ
16 أكتوبر 2020، 8:53 ص

خاضت القوات الأرمينية والأذربيجانية اشتباكات جديدة الجمعة، لتبدد الآمال في إنهاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ الذي وصفه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه "برميل بارود".

وتهدد أسوأ أعمال عنف في جنوب القوقاز منذ أن دخلت أرمينيا وأذربيجان في حرب على الجيب الجبلي في التسعينيات من القرن الماضي بحدوث كارثة إنسانية وأضرار اقتصادية هائلة، ويمكن أن تنجر إليها روسيا وتركيا.

وانتقد بومبيو تركيا، الشريكة في حلف شمال الأطلسي، بشأن الصراع الذي تدعم فيه أنقرة أذربيجان، قائلا إن موقفها يفاقم الوضع في منطقة ناجورنو قرة باغ، المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان لكن يسكنها ويحكمها الأرمن.



وزادت تركيا بشكل كبير من صادراتها العسكرية إلى أذربيجان هذا العام، وقالت وكالة الأنباء الروسية إن البحرية الروسية بدأت تدريبات عسكرية مقررة في بحر قزوين.

وظهرت دلائل أخرى الجمعة على أن وقف إطلاق النار، الذي اتفق عليه يوم السبت الماضي للسماح للطرفين بتبادل المعتقلين وجثث القتلى، انهار.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشن هجمات وقالت كل منهما إنها تحرز انتصارات.

وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان إن أذربيجان شنت قصفا مدفعيا إلى الشمال من ناجورنو قرة باغ "في تجاهل تام للهدنة الإنسانية" لكنه أضاف أنه تم التصدي للقوات الأذربيجانية وتكبيدها خسائر كبيرة.

وأضافت الوزارة أن "مشاة العدو هربوا من ضربات جيشنا".

ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية المزاعم قائلة إن قوات ناجورنو قرة باغ أُجبرت على التقهقر بينما احتفظت القوات الأذربيجانية بميزة على طول خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من أي من التقريرين.

وأعلنت وزارة الدفاع في ناجورنو قرة باغ سقوط 29 قتيلا من جنودها وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين لاقوا حتفهم منذ اندلاع القتال في 27 سبتمبر أيلول إلى 633.

ولا تعلن أذربيجان عن أي خسائر بشرية عسكرية لكن 47 مدنيا قتلوا وأصيب 222، بحسب مكتب المدعي العام الأذربيجاني.

 انتقاد الولايات المتحدة لتركيا

تثير الأعمال العدائية، بالقرب من خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل الغاز والنفط إلى الأسواق العالمية، مخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من أن تركيا وروسيا، اللتين نشبت بينهما خلافات بشأن سوريا وليبيا، ستنجران للصراع.

وتدعم تركيا باكو صراحة، حيث رفعت صادراتها العسكرية هناك ستة أضعاف هذا العام. أما روسيا، التي توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية الأسبوع الماضي، فلديها اتفاق دفاعي مع أرمينيا.

وقال بومبيو إن تركيا فاقمت الصراع بتقديم الإمدادات لأذربيجان. وقال في مقابلة مع قناة (دبليو.إس.بي أتلانتا) الإذاعية إن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي، بدلا من "أن تتدخل دول أخرى وتساهم بقوتها العسكرية في وضع هو أشبه ببرميل بارود".



ورفضت تركيا انتقادات حلفاء الأطلسي واتهمت أرمينيا باحتلال الأراضي الأذربيجانية.

ويهدد الصراع بين الجمهوريتين السوفييتين السابقتين بإلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإقليمي، الذي يتعرض بالفعل لضغوط بسبب جائحة كوفيد-19، وفي حالة أذربيجان بسبب ضعف أسعار النفط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC