عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
أخبار

تقرير: التراجع التركي في الاستعراضات العسكرية الخارجية "تكتيك ابتزازي للحصول على مكافأة"

تقرير: التراجع التركي في الاستعراضات العسكرية الخارجية "تكتيك ابتزازي للحصول على مكافأة"
28 أكتوبر 2020، 9:00 ص

قرأت مرجعيات عسكرية بلغارية في موجة التراجع العسكري التي يُظهرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآن في الجبهات الأربع: بحر إيجة، وشمال سوريا، وليبيا، وأذربيجان، حركة ابتزازية موجهة للولايات المتحدة، وأوروبا، يقايض بها على مصير حلف "الناتو" شرق البحر المتوسط  بانتظار أن يحصل على مكافأة.

4 حركات تراجُع متزامنة


وأشار تقرير للموقع الإخباري  العسكري البلغاري BulgarianMilitary إلى أن مبادرة تركيا بإلغاء المناورات البحرية التي كان مخططًا لها أن تبدأ، اليوم الأربعاء، في بحر إيجة في المياه المختلف على حدودها حول الجزر اليونانية، جاءت بعد أيام من انسحاب للقوات التركية من مناطق مُختلف عليها شمال سوريا، وترافقت مع قصف وتحركات حاسمة للقوات السورية والروسية في محافظة إدلب.

وسجل التقرير أن هذا النكوص من طرف تركيا شرق المتوسط  أعقب التوصل إلى هدنة في ليبيا، وأخرى مماثلة في القتال الدائر بين أذربيجان المدعومة من أنقرة وبين أرمينيا المرتبطة بمصالح مع روسيا.

ولم يستبعد التقرير العسكري البلغاري أن يكون هذا التراجع في الاستعراضات العسكرية التركية المتزامن في 4 جبهات، نتيجة الإرهاق، واستنزاف الموارد، لكنه لم  يستثنِ احتمالات خضوع أردوغان لضغوط  استثنائية من طرف الولايات المتحدة، وأوروبا، في نطاق ما يوصف بأنه وضع يهدد مصير حلف الأطلسي في وظيفته التقليدية شرق البحر المتوسط.

التهديد بقتل الناتو 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عرضت لما يفعله أردوغان من تهديد لليونان، وملاسنة مع فرنسا، معتبرة ذلك تهديدًا بـ"موت الناتو كما نعرفه اليوم".

وتدعي "وول ستريت جورنال" أن التوتر المتزايد خلال الفترة الماضية يرجع إلى عدوانية الرئيس التركي، وأن "الأزمة" بين اليونانيين والأتراك بدأت قبل وقت طويل من وصول أردوغان إلى السلطة وربما تستمر بعده.

ووصفت الصحيفة تهديدات أردوغان بالانسحاب من "الناتو"، ومغازلة الروس، واستعراضاته التي يضفي عليها طابعًا قوميًا ودينيًا، بأنها "ابتزاز بهدف الحصول على مكافأة".

ويقول التقرير إن اهتمام وسائل الإعلام بتغريدات الرئيس ترامب، ونهجه القائم على منطق "السياسة الخارجية" المشكوك فيها، قد سمح لتركيا طوال الوقت بفعل ما تفعله في المنطقة.

ونقلت الصحيفة قول الأدميرال التركي ت. غوردنيز:"إذا ضغطت اليونان على الزناد، ستكون نهاية الناتو" ، مشيرًا إلى أن تركيا ستنسحب من التحالف العسكري.

ويضيف غوردنيز" أن أردوغان يلوّح منذ المحاولة الانقلابية العام 2016 بفك الارتباط مع حلف شمال الأطلسي، والبقاء مستقلًا لتنفيذ خططه لضم الأراضي في سوريا، وليبيا، والعراق، وأرمينيا، وبحر إيجة، واصفًا كل ما عدا ذلك بأنه "مجرد تمنيات".

ويخلص التقرير العسكري البلغاري إلى أن موجة التراجع التي يُظهرها الرئيس التركي حاليًا في استعراضاته العسكرية الخارجية، هي جزء من نهج رعى فيه أردوغان على مدى عقدين جيلًا من الأتراك جنبًا إلى جنب مع المتطرفين، مستخدما في ذلك سرديات الأيديولوجيا الدينية المتطرفة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC