عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
أخبار

بعد تصاعد الاستقالات.. هل خسر الغنوشي آخر "معارك البقاء" على رأس النهضة؟

بعد تصاعد الاستقالات.. هل خسر الغنوشي آخر "معارك البقاء" على رأس النهضة؟
31 أكتوبر 2020، 8:01 م

اعتبر مراقبون أنّ الاستقالة "المفاجئة" لأبرز القيادات داخل حركة النهضة، لطفي زيتون، وتصاعد الرفض لما تسمّى "مبادرة التمديد" للغنّوشي على رأس الحركة الإسلاميّة، تشكّل مؤشرا لافتا ينذر بخسارة راشد الغنوشي لآخر "معاركه" مع معارضيه.

وأعلن القيادي البارز في حركة "النهضة"، لطفي زيتون، مساء السبت عن استقالته من مجلس شورى الحركة، ومن المكتبين التنفيذي والسياسي، كما اعتذر عن رئاسة المكتب السياسي التي عرضها عليه الغنوشي، فيما بدا أنّه احتجاج على تمسّك الأخير بالترشح لولاية ثالثة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محليّة.

ورأى متابعون للمشهد السياسي في تونس، أنّ استقالة لطفي زيتون، ليست استقالة عاديّة، معتبرين أنّها تدلّ على ما وصفوه بـ"الوضع غير العادي" داخل حركة النهضة، الذي أصبح يهدد الحزب بانقسام وشيك، خاصة بعد الرفض الواسع الذي واجهته المبادرة الأخيرة، التي قدمها القياديان عبد الكريم الهاروني ورفيق عبد السلام، والتي دعت الى تأجيل المؤتمر المقبل للحزب.





وكشف مصدر من داخل مجموعة الـ100 قيادي الرافضين لبقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسا لها، أنّ "حالة غليان داخلي غير مسبوقة تعيشها النهضة هذه الأيّام، وسط غضب الغنّوشي الذي بدا عاجزا عن إنهاء الصراعات داخلها،مشيرا إلى أن محاولات لرأب الصدع لم تفض إلى نتائج ملموسة بل زادت في تعميق شرخ الخلافات".

و لم يستبعد المصدر،الذي رفض الكشف عن هويّته، حصول استقالات جديدة من حركة النهضة ومن المرتقب أن يتم إعلانها في الأيام المقبلة،احتجاجا على تشبّث الغنّوشي بالترشّح لولاية جديدة على رأس الحركة.

في السياق، رأى مراقبون في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن استقالة لطفي زيتون تعتبر بمثابة شجرة تحجب غابة الخلافات والصراعات المتصاعدة داخل الحركة، والتي تؤكد انفراط العقد بين رئيس الحركة راشد الغنوشي وأغلب قيادات الحزب.

واعتبر المحلل السياسي هشام الحاجي، أن استقالة لطفي زيتون،تعد عنصرا آخر يضاف إلى ما تعيشه حركة النهضة من صراعات ستكون تبعاتها وخيمة على حركة النهضة.





وقال  الحاجّي في تصريحات لـ"إرم نيوز'' إن رئيس حركة النهضة لم يعد قادرا على احتواء الخلافات الداخلية كما هي الحال سابقا، مضيفا بأن هذا التطور ستكون له انعكاسات على مستقبل النهضة ومستقبل راشد الغنوشي.

ورأى الحاجّي أنّ استقالة زيتون تُعد ردا سلبيا على استنجاد الغنوشي به، ويضاف إلى المواقف المناهضة ،التي ما انفكّ يُعبّر عنها في المدّة الأخيرة، عدد من رموز حركة النهضة، منها: عبد الحميد الجلاصي ومحمد بن سالم وسمير ديلو وعبد اللطيف المكي،علاوة على أن مبادرة عبد الكريم الهاروني ورفيق عبد السلام، لم تنجح في تخفيف الضغط على الغنوشي.

من جانبه، رأى المحلل السياسي حسن القلعي، أن ما يعرف بـ"مجموعة الـ100" أصبحت تكسب العديد من الأنصار داخل النهضة وخارجها، بما يعمق الشرخ بين التيار المطالب بالتمديد للغنوشي والتيار المطالب بالتداول الديمقراطي في الحزب.





واعتبر القلعي في تصريحات لـ''إرم نيوز'' أن محاولة الغنوشي الاستنجاد بمقربين منه للعب دور في التهدئة داخل الحركة، وفشلهم في ذلك يكشف حقيقة لا يريد تقبلها مفادها بأنّ الغنّوشي لم يعد بقاؤه على رأس النهضة مرحّبا به داخل الحركة.

وخلص القلعي إلى أن الغنوشي خسر كل معاركه للبقاء في حركة النهضة ولم يبق له سوى المغادرة من الباب الكبير من خلال فتح قنوات تواصل مع معارضيه لضمان موقع شرفي داخل الحزب بعيدا عن أي أطماع للرئاسة، حسب تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC