logo
أخبار

بسبب حزب الله.. قانونيون إسرائيليون يطالبون شركات طيران عالمية بوقف الرحلات إلى مطار بيروت

بسبب حزب الله.. قانونيون إسرائيليون يطالبون شركات طيران عالمية بوقف الرحلات إلى مطار بيروت
10 نوفمبر 2020، 2:51 ص

يقود فريق قانوني إسرائيلي خطوة مثيرة للجدل على الصعيد الدولي، تتمثل ببلورة خطوات تستهدف تجريم شركات التأمين وشركات الطيران حول العالم، والتي تسير رحلات إلى مطار بيروت الدولي "مطار رفيق الحريري"، بزعم أن استمرار هذه الرحلات فضلا عن الخدمات المختلفة التي توفرها هذه الشركات للمطار، تسهم في دعم تنظيم "حزب الله" اللبناني.

ووجه الفريق خطابات إلى شركات طيران كبرى حول العالم، وحذرها من أن استمرار تسيير الرحلات المدنية إلى بيروت يعني أنها قد تقع تحت طائلة القانون الدولي، بتهمة ارتكاب جريمة حرب، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم".

ونوهت الصحيفة، مساء الإثنين، إلى أن الحديث يجري عن مبادرة يقودها فريق قانوني "رفيع المستوى" في إسرائيل، ويسعى إلى تعميمها وتحويلها إلى قرارات عملية على الصعيد الدولي، في إطار الضغوط على تنظيم حزب الله، الذي تصنفه بعض الدول تنظيما إرهابيا وتحظر أنشطته على أراضيها، فيما تمارس واشنطن وتل أبيب ضغوطا على دول الاتحاد الأوروبي لحظر التنظيم بجميع أذرعه، السياسية والعسكرية.





دروع بشرية

وأرسل الفريق القانوني الإسرائيلي خطابات تحذير استباقية، تضمنت تهديدا بأن هذه الشركات، ومنها شركات تأمين دولية وشركات طيران كبرى، "ستجد نفسها قيد الملاحقة القضائية قريبا"، مطالبا بوقف جميع الخدمات المقدمة لمطار بيروت الدولي، أو بدء التحرك ضدها قانونيا بتهمة دعم تنظيم إرهابي.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن 15 شركة تأمين رائدة حول العالم، وكذلك شركات طيران دولية، تلقت هذه الخطابات، منها: Air France، و British airway، و Alitalia       و Lufthansa.

وحمل الخطاب تحذيرا من أن مطار بيروت الدولي "أصبح بمثابة عش الدبابير الخاص بتنظيم حزب الله، وأن منطقة المطار ومحيطه باتت مسرحا لعمليات إرهابية واسعة النطاق تقوم بها المنظمة"، بحسب الصحيفة.

وحذر الفريق القانوني من أن شركات الطيران التي تشغل رحلات إلى المطار "لا تخاطر فقط بحياة المسافرين وأطقم الطائرات، ولكنها توفر لمنظمة حزب الله، عن دراية، دروعا بشرية، وبفضل هذه الدروع البشرية يباشر حزب الله أنشطته الإرهابية، لذا فأنتم تعرضون أنفسكم للملاحقة القضائية والاتهامات الجنائية بدعم تنظيم إرهابي".





كرة ثلج

ويظهر على الخطابات توقيع المحامية الإسرائيلية نيتسانا درشان لايتنر، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومؤسسة مركز "شورات هادين"، كما تعمل منذ قرابة 20 عاما على صعيد المواجهة القانونية ضد التنظيمات التي تصفها إسرائيل بالمتشددة.

ويستند الطاقم الإسرائيلي إلى نموذج مشابه عام 2011، حين أحبطت لايتنر خروج أسطول من السفن إلى قطاع غزة قادما من اليونان، ووقتها كانت واقعة السفينة "مافي مرمرة" عام 2010 أصبحت الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والحقوقيين، لكن الخطوات التي قامت بها لايتنر وفريقها ألزمت شركة التأمين الخاصة بهذه السفن لإلغاء التعاقد؛ ما أجبرها على وقف الرحلة، والتي لم تعقبها رحلات أخرى.





ووصفت لايتنر الخطوة الأولى في هذا الصدد بأنها "كرة ثلج" صغيرة لبداية وقف الرحلات الجوية إلى بيروت، وقالت لصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن هذه الكرة "بدأت بالانزلاق وستتضخم في الطريق وتتحول إلى واقع"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة "هو إجبار العالم على القيام بخطوات عملية ضد سيطرة حزب الله على مطار بيروت ووقف أنشطته الإرهابية التي تنفذ في المطار ومحيطه".

وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأشهر الأخيرة وبشكل متكرر، خرائط يقول إنها لمواقع تخزين صواريخ وأسلحة أخرى تخص "حزب الله"، في مناطق قريبة من مطار رفيق الحريري الدولي، فيما حملت إسرائيل الحزب المسؤولية عن الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت في آب/ أغسطس الماضي، والذي طالت آثاره بعض المواقع بالمطار، الذي يبعد 9 كيلومترات عن وسط العاصمة بيروت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC