عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
أخبار

العتيبة: بإمكان بايدن التوصل لاتفاق أفضل بالضغط على إيران

العتيبة: بإمكان بايدن التوصل لاتفاق أفضل بالضغط على إيران
11 نوفمبر 2020، 3:29 ص

قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، إن بإمكان المرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن التوصل إلى اتفاق نووي أفضل مع إيران باستغلاله الوضع الصعب الذي تعانيه نتيجة العقوبات الأمريكية.

وأضاف العتيبة في مقابلة مع القناة الـ 12 للتلفزيون الإسرائيلي نشرتها الأربعاء صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة باللغة الإنجليزية، إنه يؤمن بالتوصل إلى اتفاق، مضيفا: "لكن دعونا نعالج كل المشاكل، وليس واحدة منها فقط، دعونا لا نأخذ فقط القضية النووية وننسَ كل المشاكل الأخرى التي يتعين علينا التعامل معها اليوم".

وأوضح "أعتقد أنهم (إدارة بايدن) في وضع أفضل للتفاوض مع إيران.. صحيح أنه لدينا إدارة أمريكية جديدة الآن، لكنها في الوقت ذاته لديها القدرة على الضغط على طهران سواء من خلال العقوبات أو تفشي وباء كورونا أو انخفاض أسعار النفط أو الوضع الذي تمر به المنطقة... إذا لماذا لا نستخدم هذا الضغط من أجل الوصول إلى صفقة أفضل؟".

وبالنسبة لموافقة إدارة الرئيس دونالد ترامب على بيع 50 طائرة من طراز الشبح "إف-35" للإمارات، أوضح العتيبة أن أبو ظبي طلبت هذه المقاتلات قبل نحو 6 سنوات.

وقال "حاولنا الحصول على تلك المقاتلات قبل نحو 6 أعوام لكن لم يتم إحراز أي تقدم... وأعتقد أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل أوجد الفرصة لموافقة واشنطن عليها".

وأكد العتيبة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتز وافقا على صفقة "إف-35" للإمارات بعد تأكيدات من واشنطن بشأن الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي في المنطقة.

تغير الموقف الإيراني

ولاحقا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن حكومته سوف تنتهز أي فرصة لرفع العقوبات عن البلاد، معتبرا أن تغيير السياسة الإيرانية مرهون بوقف السياسة العدائية للولايات المتحدة.

وأضاف روحاني، في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: "سنستغل أي فرصة لرفع العقوبات والضغوط الاقتصادية عن الشعب الإيراني، ولا يحق لأحد حرق الفرص"، مبينا أنه "لن تتغير الظروف قبل أن يوقف الأمريكيون سياساتهم العدوانية"، حسب تعبيره.

وأشار روحاني إلى أن إيران لا تعول على سياسات الولايات المتحدة وتعمل وفق ما تخطط له، وقال: "إذا كفت أمريكا عن سياساتها العدائية حيال إيران فستتغير حينئذ الأوضاع".

السلام والقضية الفلسطينية

وتطرق العتيبة لتوقيت توقيع اتفاق السلام بين بلاده وإسرائيل، وربط بينه وبين مخطط ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، والذي كان يفترض أن ينفذ مطلع تموز/ يوليو الماضي قبل أن يتم تعليقه إثر اعلان التوصل إلى اتفاق السلام.

وأشار إلى أن الضم هو السبب الأهم لتوقيت توقيع الاتفاق، مضيفا: "أؤمن أن ضم أجزاء من الضفة كان سيحمل تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها، كان سيجلب ردود فعل سلبية للغاية ضد إسرائيل".

وتابع السفير الإماراتي في واشنطن: "إن الأردن كان سيتعرض لضغط كبير، فيما كان الضم سيجبر الولايات المتحدة على الدفاع عن هذا القرار الذي لا يحظى بشعبية في المنطقة، وهو ما كان سيهدد جميع الإنجازات التي تحققت في مسيرة الانفتاح على إسرائيل، لذلك بحثنا عن طرق لمنع الضم".

وحول ما إذا كان مخطط الضم تم تأجيله فحسب، وأن التنفيذ مسألة وقت، ولا سيما وأن نتنياهو كان أعلن أن الحديث لا يجري عن إلغاء ولكن تأجيل، رد العتيبة بأن "هذا السؤال ينبغي أن يوجَّه إلى إسرائيل".

وأضاف العتيبة:" إذا لم أكن مخطئا فإن 80% من الإسرائيليين قالوا (نعم) نحن نفضل التطبيع على الضم"، كما أشار إلى أنه طالما يمكن إثبات أن هذا هو الأمر المفضل للجميع، وأنه ما زال على قناعة بأن الضم لن يُطرح على الطاولة، لكن المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع هي إثبات أن ما حدث ينم عن نجاح.

وحول توقعاته بشأن الدول التالية التي قد تقدِم على توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، أشار العتيبة إلى أنه لا يرغب في الخوض في أولويات وجدول أعمال الدول الأخرى، ولكنه أكد أن الإمارات كسرت حاجز الجليد وكسرت المحرمات، وفعلت المستحيل، وأن البحرين وثم السودان انضمتا إلى الخطوة سريعا وهذا يشير إلى توجه جديد.

وأكد العتيبة أن الإمارات ما زالت تتطلع لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول إقامة دولة فلسطينية، من منطلق إيمان بأن حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وأن اتفاق إبراهام يفتح بارقة أمل لحل الدولتين، لافتا إلى أن الأمر سيتحقق من خلال جهود دبلوماسية قوية، والأهم من ذلك إرادة سياسية وشجاعة من جانب الزعماء، إذ عليهم تقديم التنازلات المطلوبة لحمل هذه القضية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC