ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن الحرس الثوري الايراني بات يواجه أزمة مصداقية بعد سلسلة عمليات يعتقد أن اسرائيل نفذت الكثير منها داخل البلاد، وأدت إلى مقتل شخصيات كبيرة وتدمير منشآت نووية.
ولفتت المجلة في تقرير لها نشرته أمس الخميس الى أن عام 2020 كان من أسوأ السنوات لإيران، إذ تم تدمير عدد من المنشآت النووية، واغتيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورئيس البرنامج النووي الإيراني محسن زادة، إضافة إلى القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله أحمد عبدالله من قبل عملاء إسرائيليين على دراجات نارية في طهران.
ملعب للموساد
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي وجهت فيه إيران تهديدات كثيرة لإسرائيل فإنها "أصبحت ملعبا مفتوحا للموساد وأجهزة إسرائيلية أخرى وتبدو عاجزة عن فعل أي شيء لوقف العمليات".
وتطرق التقرير لقيام عملاء الموساد بتنفيذ عملية بموقع "تورقوزاباد" النووي عام 2018 وسرقة ملفات نووية ضخمة على شاحنات، في حين إن معظم الإيرانيين لم يكونوا سمعوا بالموقع قبل العملية، فيما نجح الجهاز الإسرائيلي في تحديده والوصول إليه.
وتحدثت المجلة عن سلسلة من الحرائق والانفجارت التي وقعت في إيران العام الجاري وأدت إلى أضرار كبيرة بعدد من المنشآت النووية.
وتشير معظم العمليات -حسب المجلة- إلى أن إسرائيل لديها عملاء وفرق اغتيال تعمل داخل إيران بقدرات تفوق إمكانيات الحرس الثوري الذي قالت إنه يركز فقط على "المنشقين والمعارضين السياسيين وترهيب الإيرانيين".
وتساءلت المجلة كيف لا يتمتع رجل بمستوى زادة الذي يعتبر أحد أعمدة البرنامج النووي الإيراني بحماية كافية من قبل الحرس الثوري؛ الذي يعتبر المسؤول عن توفير الحماية للشخصيات الرئيسة في إيران.
وتابعت المجلة أنه "بصرف النظر عن كيفية تنفيذ تلك العملية فإنها بالتاكيد تمثل ضربة قوية لسمعة الحرس الثوري في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك إذا كانت إيران غير قادرة على حماية أصولها الرئيسة فكيف ستكون قادرة على توفير الأمن لحلفائها وقادة الميليشيات الموالية".
وختمت: "من الواضح أن مصداقية الحرس الثوري أصبحت الآن تحت الحصار وعرضة للهجوم والانتقاد".