عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
أخبار

بلومبيرغ: لماذا يتجاهل بوتين تجاوزات أردوغان في أذربيجان؟

بلومبيرغ: لماذا يتجاهل بوتين تجاوزات أردوغان في أذربيجان؟
12 ديسمبر 2020، 7:32 ص

لم تكن إيران وحدها التي غضبت من حيثيات مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف شرف في العرض العسكري لأذربيجان، يوم الخميس الماضي، احتفالا بانتصارها بمساعدة أنقرة على أرمينيا، حليفة موسكو.

فقد كان تصرف أردوغان تحديا لزعيم الكرملين فلاديمير بوتين، كما وصفته وكالة بلومبيرغ، وإن لم يُظهر الكرملين غضبه من التوغل التركي في حديقته الخلفية السوفيتية السابقة.





وتقدّر بلومبيرغ أن"بوتين الحازم في العادة"، تحمّل الكثير من تصرفات أردوغان، وآخرها ما بدر منه في الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي الوقت الذي يسعى فيه أردوغان إلى إصلاح العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فإن الكرملين واثق من أن تركيا ستظل تشكل شوكة في خاصرة شركائها من الدول الأعضاء في حلف الناتو، مما يؤجج الانقسامات التي تستمتع بها موسكو".

فالخطط الأمريكية التي وافق عليها الرئيس دونالد ترامب، الذي تفاخر بعلاقاته الحميمة مع أردوغان لمعاقبة تركيا بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400، لن تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد جهود الزعيم التركي لإعادة بناء العلاقات مع واشنطن في عهد بايدن.

 ترجيح تصاعد أزمة تركيا في عهد بايدن 

وتنقل بلومبيرغ عن أندريه كورتونوف، رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي الذي أسسه الكرملين، أن "العلاقات متوترة للغاية في الوقت الحالي بين بوتين وأردوغان في الساحات الليبية، والسورية، والقرم. وهناك منافسة وشيء من المواجهة"، ومع ذلك لا يزال التعاون مع تركيا مهما للغاية من الناحية الإستراتيجية، لدرجة أن روسيا مستعدة لإغلاق أعينها عن الأمور الخلافية".

وأضاف كورتونوف أنه"تحت حكم بايدن، من المرجح أن تتصاعد مشاكل أردوغان".

خبرة روسية في إدارة الأزمات مع تركيا

تتمتع روسيا بخبرة في إدارة علاقة اقتصادية وسياسية متقلبة مع تركيا، بحسب تقرير بلومبيرغ، فالتوترات بينهما تعيد إحياء قرون من التنافس بين القوتين الإمبرياليتين السابقتين.

وفي العام 2015، فرضت روسيا عقوبات ساحقة على تركيا؛ بعد أن أسقطت طائرة مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا، ومنعت، يوم الأربعاء الماضي، استيراد الطماطم من أذربيجان، أكبر صادرات البلاد بعد النفط والغاز.

ويقول أندريه باكلانوف، الدبلوماسي الروسي السابق، الذي عمل في مناصب بما في ذلك عمله سفيرا لدى المملكة العربية السعودية، وهو الآن تابع لنادي فالداي في موسكو: "نحن وتركيا حلفاء في بعض النواحي، لكن مصالحنا متعارضة تماما في جوانب أخرى، وعلينا أن نتعلم كيف نتعايش مع هذا الوضع".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC