كتائب القسام تنعى سعيد عطا الله الذي قتل في غارة شمال لبنان
ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم السبت، أن إسرائيل وجهت مقترحات إلى حركة حماس، بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى، عبر فد من المخابرات العامة المصرية زار إسرائيل وغزة قبل أيام.
وكان وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية التقى في الأيام الأخيرة مسؤولين إسرائيليين وبعدها توجه إلى قطاع غزة وعقد اجتماعا مع مسؤولين في حماس.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تشمل المقترحات زيادة المساعدات الطبية المقدمة لقطاع غزة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وأكدت الصحيفة أن "الرسالة الإسرائيلية شددت على أنه ينبغي على قيادة حماس ألا تتوقع أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ممن تورطوا في عميات قتل بحق إسرائيليين".
وقالت الصحيفة إنها "تحدثت أيضا مع مصادر فلسطينية على صلة بالملف، أكدت لها أن قادة حماس لا يتوقعون حدوث طفرة كبيرة فيما يتعلق بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى طالما كانت الأجواء في إسرائيل تؤشر إلى احتمال الذهاب إلى انتخابات جديدة".
صفقة شاليط لن تتكرر
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل حاولت أن تفسر لحماس أن الأجواء العامة التي نجمت عن صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011 مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، تبدلت".
وأضافت: "من غير الممكن العودة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بشكل جماعي مثلما حدث قبل تسع سنوات، وأن صفقة في ضخامة صفقة شاليط لا يمكنها أن ترى النور مرة أخرى".
ووفق الصحيفة "لم ترفع قيادة حماس سقف التوقعات في هذا الصدد ولم تتوقع أن يتم إبرام صفقة في الوقت الراهن، لأن إسرائيل ستبدأ قريبا الاستعداد لانتخابات عامة جديدة، وما قدمته من مقترحات يستهدف كسب الوقت فحسب".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها: "تخشى إسرائيل وحماس على السواء أن تتبدد الفرصة التي سنحت في الفترة الأخيرة لتحسين الموقف على خلفية الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا".
وأضافت: "يدرك الطرفان أن الاحتفاظ بالهدوء على الحدود يشكل أهمية كبيرة، إذ سيبعد كل تصعيد عسكري جديد إمكانية إحراز تقدم على صعيد ملف الأسرى والمفقودين الذي يعد حساسا للغاية للطرفين".
وتسعى إسرائيل لاستعادة رفات الجنديين أورين شاؤول وهادار غولدين، اللذين قتلا إبان عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة قبل ستة أعوام، فضلا عن مواطنيها المفقودين بالقطاع.
