صحف عالمية: سلالة كورونا الجديدة "انتكاسة خطيرة".. وحزب الله يخشى أيام ترامب الأخيرة

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الإثنين عددا من الملفات الدولية الراهنة، جاء في مقدمتها تطورات تفشي السلالة الجديدة لفيروس كورونا وتأثيرها على حركة الطيران العالمية، وكذلك مخاوف حزب الله اللبناني من الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن العديد من الدول حظرت الرحلات الجوية من بريطانيا في سباق لمنع سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد من الانتشار، بعد إعلان ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وكندا وإسرائيل يوم الأحد منع الطيران القادم من المملكة المتحدة.

وأضافت في تقرير لها: "الحكومة البريطانية قالت السبت إن السلالة الجديدة يبدو أنها تنتشر بسرعة تفوق السلالات السابقة بنسبة 70%، وهي المسؤولة عن الطفرة التي تشهدها لندن والمناطق المحيطة بها في عدد الحالات، إذ ارتفعت الحالات المسجلة في بريطانيا خلال أسبوع حتى أمس الأحد بنسبة 51% مقارنة بالأسبوع الماضي".

وتابعت "وول ستريت جورنال": "يمثل ظهور تلك السلالة انتكاسة خطيرة لجهود كبح جماح الوباء قبل توزيع اللقاحات الجديدة على الدولة، ويشير إلى أن القيود الكبرى المفروضة سوف تستمر في العام الجديد".

وذكرت الصحيفة: "لا يوجد دليل حتى الآن على أن السلالة الجديدة تتسبب في عدوى أشد، أو أنها تبطل مفعول اللقاحات، وفقا لعلماء بريطانيين، ولكن هناك مخاوف من أنها ستؤدي إلى تراجع القدرة في السيطرة على الفيروس، حتى مع وجود اللقاح".

وقالت: "يشير العلماء إلى أن الشيء غير المعتاد في السلالة الجديدة لفيروس كورونا هو عدد الطفرات التي يعرضها هذا البديل، تتكاثر الفيروسات بسرعة وتكون الطفرات نتيجة أخطاء صغيرة في نسخ الشفرة الجينية، وتم تحديد أكثر من ألف نوع مختلف من فيروس كورونا منذ بدء الوباء، معظمها غير ملحوظ".

ورأت "وول ستريت جورنال" أن تلك الخصائص الوراثية غير الفريدة من نوعها، بالإضافة إلى الارتفاع السريع في عدد الإصابات بتلك السلالة الجديدة، هما اللذان دفعا العلماء البريطانيين لتحذير الحكومة ومنظمة الصحة العالمية والعالم بأسره في ظل الاكتشافات التي توصلوا إليها الأسبوع الماضي.

وأظهرت البيانات أن تلك السلالة تمثل 60% من عدد الإصابات التي سجّلتها لندن الأسبوع الماضي، مقارنة بربع هذه النسبة في الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين فيما يتعلق بفيروس كورونا في وكالة الصحة العامة البريطانية، قولها إنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن السلالة الجديدة لكوفيد 19 ستكون مضادة لسلسلة اللقاحات التي تم نشرها أخيرا في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ودول أخرى.

مخاوف حزب الله
قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إنه على مدار السنوات الأربع الماضية، فإن حزب الله اللبناني دخل في حرب سوريا، ودعم القوات العراقية، وأدار السياسات الداخلية في لبنان، كل هذا وهو يحاول تجنب أي مواجهات مع إسرائيل، والآن فإن قادته المنهكين يخشون المرحلة الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يمكن أن تمثل تهديدات تطغى على كل الأشياء الأخرى.

 

وأضافت غارديان: "في معقل الحزب، فإن أعضاء حزب الله يتابعون الساعة والسماء، وتحوم الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوسهم منذ أكثر من شهر، وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة ارتفع عدد الطلعات الجوية الإسرائيلية بنسبة كبيرة؛ ما أدى إلى تعزيز الأمن في الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مركز أقوى جماعة مسلحة في المنطقة".

وتابعت: "يخشى قادة وأعضاء بارزون في حزب الله من أن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وإسرائيل ينوون استغلال الأسابيع الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في التحرك بحسم ضد إيران وحزب الله، قبل أن يلجأ الرئيس الجديد إلى نهج من المتوقع أن يكون أقل حدة".

وتابعت: "اللقاءات التي أجرتها الصحيفة مع أعضاء من ذوي المراكز المتوسطة في حزب الله، والمطلعين على طريقة تفكير القادة البارزين، كشفت الصورة داخل المنظمة التي لا تريد الدخول في صدام مع إسرائيل أو أن تظهر بوصفها بأنها تتحرك بشكل واضح للدفاع عن إيران".

ونقلت عن عضو في حزب الله قوله: "نحن لا نخشى الموت، ولكن يتعين علينا حماية قادتنا، ونعلم أننا سنتضرر سياسيا إذا حدث أي مكروه لهم، وهناك أوقات خطيرة، ترامب مجنون، ولكنه لن ينال ما يريده، إنه لا يملك الصبر أو الوقت، يعتقد الإسرائيليون أنهم سيأتون إلينا، ولكن نحن من سنذهب إليهم".

دبلوماسية الغاز الطبيعي

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن العالم ينتظر تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في الوقت الذي يمكن أن تلعب فيه مشروعات الغاز الطبيعي دورا في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة.

وأضافت في تحليل إخباري: "التحول السياسي الذي قام به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشهر الماضي عندما قرر تجديد التعاون الأمني مع إسرائيل وإعادة السفيرين الفلسطينيين إلى البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر جزءا من التمهيد الذي تقوم به السلطة الفلسطينية لتنصيب بايدن".

وتابعت "هآرتس": "يمكن أن يوفر قطاع الغاز الطبيعي في الواقع نقطة انطلاق محتملة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، فإسرائيل والسلطة الفلسطينية عضوان في منتدى غاز شرق المتوسط، وهي المبادرة المصرية التي تحولت الآن إلى منظمة دولية رسمية تضم إسرائيل وفلسطين والأردن واليونان وقبرص كدول أعضاء في المنظمة، وأعلنت مصر الأسبوع الماضي انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المنظمة بصفة مراقب".

وكتبت الصحيفة: "مع إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، عقد خبراء مصريون وفلسطينيون مناقشات حول الجوانب العملية لترسيم الحدود البحرية، وفي مصر، هناك حجة مفادها بأن إسرائيل ليس لديها سبب لمعارضة التفاوض مع السلطة الفلسطينية وحتى حركة حماس، التي تدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية، كما تتفاوض إسرائيل على الخلافات حول حدودها البحرية الشمالية مع الحكومة اللبنانية".