غارة إسرائيلية تستهدف حي الأمريكان بالضاحية الجنوبية لبيروت

logo
أخبار

وفد مصري رسمي رفيع المستوى يصل إلى طرابلس

وفد مصري رسمي رفيع المستوى يصل إلى طرابلس
27 ديسمبر 2020، 4:22 ص

وصل وفد مصري رفيع المستوي، اليوم الأحد، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة من يوم واحد يعقد خلالها لقاءات مع عدد من القيادات في حكومة الوفاق لمناقشة سبل حل الأزمة الليبية.

وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل لمدينة بنغازي، والتقى خلالها المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب.

ووفق المصادر، يضم الوفد المصري نائب رئيس جهاز المخابرات، وممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية، وقد حطت الطائرة التي تُقلهم بمطار معيتيقة.

ويشمل جدول الزيارة مقابلة ثلاث شخصيات من مصراتة وشخصيتين من الزنتان، وهم فتحي باشآغا وأحمد معيتيق، المتنافسان على منصب رئيس الحكومة القادمة، ومحمد الحداد، رئيس الأركان للقوات بالغرب الليبي. وكذا اللقاء مع أسامة الجويلي، قائد القوات العسكرية للمنطقة الغربية، وعماد الطرابلسي، مدير المخابرات. كما يزور الوفد مبنى السفارة المصرية المغلق والمعلق العمل به منذ فترة طويلة.

والزيارة هي الأولى لوفد مصري إلى طرابلس منذ عام 2014، وتأتي في ظل التحركات التي تتم من قبل القاهرة مؤخرا، على كافة الاتجاهات في ليبيا.

دلالات وأهداف الزيارة

وأشار مصدر فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الوفد المصري سيبحث إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس ودعوة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج لزيارة مصر.

وتأتي زيارة الوفد المصري لطرابلس بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وهي الأولى لمسؤول تركي إلى طرابلس منذ تمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهرا.

وعلق رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة لحكومة الوفاق، محمد بعيو، على زيارة الوفد المصري، بأن حدوثها بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار "ليس مصادفة"، مضيفا أن السياسة فن الممكن، مؤكدا أن السلام آتٍ والحرب ليست قدر الوطن.

وأشار المحلل السياسي محمود العمامي إلى أن "الزيارة لها أهداف بالطبع لن تعلن، ويمكن تخمين هذه الأهداف في إطار تقريب المواقف بين تيار السراج وتيار الجيش الوطني، مثلما حدث مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق".

وأوضح العمامي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "مصر لديها موقف ثابت، يتمثل في دعم الجيش الليبي، والحفاظ على الخط المعلن في سرت والجفرة، وهذه الزيارة قد تؤدي إلى فتح مجال للتقارب بين قيادة الجيش والسراج، وبالتالي إيجاد مخرج سياسي بعد انسداد كافة المحاولات لإيجاد حل سياسي من البعثة الأممية".

وبحسب الدبلوماسي السابق أحمد غرس الله، فإن "الزيارة لا تعني أن مصر غيرت بوصلتها تجاه حكومة الوفاق، فمصر دولة لها ثقلها في المنطقة، ولها قدرتها على قراءة الأحداث".

واشار غرس الله في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن "السياسة الخارجية المصرية تسير في عدة اتجاهات، وتحاول طرق عدة أبواب لإيجاد حلول للأزمة الليبية، خصوصا بعد فشل مبادرة رئيس البرلمان، وعدم توصل لجنة الـ75 لحلول مرضية لكل الأطراف، وربما في جعبة الوفد المصري حل بين أطراف تكون فاعلة، وستستغل مصر الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق، وقوة الجيش الليبي على الأرض، لإيجاد حل يرتكز على ما طرح في اجتماع أبوظبي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC