تقرير: الإمارات سهٌلت استعادة الفلسطينين قراهم في غور الأردن

قال موقع إخباري إمريكي إن الإمارات ضغطت على إسرائيل للسماح بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم ومزارعهم في سهل القاعون في الأغوار الشمالية في وادي الأردن للإقامة فيها وزراعتها وذلك لأول مرة منذ عام 1974.

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت الأسبوع الجاري أن عودة المالكين الفلسطينين إلى أراضيهم جاءت بعد إصدار قرار إسرائيلي بإخلائها من المستوطنين اليهود.

وأعلنت الاتفاق مع إسرائيل على فتح طريق وتأهيله بين قرية بردلة وسهل القاعون لاستعماله من قبل المزارعين، وسيتم العمل به قريبا بعد أن تم منعهم من دخول تلك الأراضي بدعوى أنه تم تحويلها إلى منطقة عسكرية إسرائيلية.

وأشار موقع "المونيتور" في تقرير نشره الخميس إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا عام 2017 بالسماح للفلسطينين بالعودة لأراضيهم وإخلاء المزارع من المستوطنين اليهود، إلا أن القرار لم يتم تنفيذه لافتا إلى أن حوالي 65 ألف فلسطيني يعيشون في 34 قرية ومزرعة في وادي الأردن.

وأوضح الموقع أنه على الرغم من إعلان بعض المسؤولين الفلسطينين أن الاتفاق الأخير بالسماح للمزارعين العرب بالعودة لأراضيهم كان نتيجة ضغوط دبلوماسية من قبل السلطة الفلسطينية، إلا أن مسؤولين في "التيار الإصلاحي الديمقراطي" الفلسطيني الذي يرأسه محمد دحلان كشفوا أن القرار تم في إطار تفاهم إماراتي-إسرائيلي.

ونقل الموقع عن دحلان قوله: "أدت سياسة الإمارات تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى وقف أحد أخطر المشاريع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهو ضم غور الأردن، من بين مناطق واسعة أخرى من الضفة الغربية، ومن المتوقع أن تؤدي التفاهمات الإماراتية الإسرائيلية إلى إعادة المزيد من أراضي غور الأردن للفلسطينيين قريبا."

بدوره لفت أحمد رفيق عوض، أستاذ الإعلام والعلوم السياسية في جامعة القدس إلى أن إسرائيل سمحت للمزارعين الفلسطينيين بدخول أراضيهم في وادي القاعون نتيجة صفقات التطبيع مع الدول العربية وعلى أمل توقيع مزيد من الاتفاقات.

وأضاف: "وادي القاعون مصادرة منذ عام 1974، وعودتها للفلسطينيين بعد إعلان صفقة التطبيع الإماراتية-الإسرائيلية مقابل تعليق خطة الضم الإسرائيلية، تنقل رسالة إسرائيلية للفلسطينيين والعرب وهي أن التطبيع سيكون في مصلحة الفلسطينيين".