رسمياً.. "حزب الله" ينعى إبراهيم عقيل
أطلق وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا عملية محتملة تستهدف عدة قيادات مسلحة في غرب ليبيا، وحملت هذه العملية اسم "صيد الأفاعي" للقبض على عدة شخصيات من قيادات مليشياوية، تتبع رسميا حكومة الوفاق، وشاركت فعليا في الحرب ضد الجيش الليبي في أكثر من جبهة.
ويطرح عدة محللون استفسارات وترجيحات حول الشخصيات "الأفاعي" التي يستهدفها باشاغا في عمليته، وماذا بشأن مواقف بقية حلفائه سواء في الحكومة، أو في قيادات المليشيات حول هذه العملية.
مواجهة السراج
يرى الخبير الأمني عقيد متقاعد مصباح النايلي بأن هذه العملية، تأتي في إطار محاولة باشاغا إظهار نفسه والقوات المساندة له، بأنه الجهة الوحيدة التي يمكن الوثوق بها، وبالتالي ستكون هذه العملية جواز مروره لمنصب الحكومة في الفترة القادمة.
وأوضح النايلي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هدف باشاغا عدة مليشيات، من مدن طرابلس والزاوية والزنتان، وهي المليشيات التي حاول السراج أن يعطيها غطاء باسم حكومة الوفاق، ويمكن القول بأن هذه العملية، تصفية حسابات بين باشاغا والسراج من جهة، وكذلك فرض هيمنة قوات مصراته على غرب ليبيا، وبالتالي تصدرها المشهد السياسي مستقبلا كممثلة وحيدة لإقليم طرابلس.
تصفية حسابات
وبحسب المحلل العسكري العميد المتقاعد عبدالمجيد الكاسح فإن باشاغا، يضع في أولويات مهامه ضد مسلحي مناطق أقصى الغرب الليبي، عدة كيانات حاولت تشكيل جسم موحد تحت اسم عمليات طرابلس، للتصدى لمليشات مصراته، والتي أغلبها تقع تحت إمرة باشاغا مباشرة.
وأشار الكاسح في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن من بين هذه القوات التي يستهدفها باشاغا، مليشيا "قوة الردع والتدخل المشتركة بأبوسليم "، التي يقودها عبدالغني الككلي "أغنيوة" ، وكذلك مليشيا "كتيبة النواصي"، بقيادة مصطفى قدور.
ووفق المهتم بالشأن الليبي، صالح بوخشيم فإن باشاغا يحاول تصفية حسابات مصراته، مع بعض المدن والقيادات، ومنها تحديدا مدينة الزاوية، والأمر يعود لعام 2019 حين طلب باشاغا في ديسمبر 2019، من مديرية أمن الزاوية، إعادة تشكيل قوتها، واستبعاد المليشياوي محمد سالم بحرون "الفار" والتي ظهر فيها بصور تنتهك حقوق الإنسان مع اللواء طيار عامر الجقم الذي سقطت طائرته فوق مدينة الزاوية.
وأضاف بوخشيم أن عملية "صيد الأفاعي" ستتضمن استهداف ما تعرف بـ"الكتيبة 55"، التي يقودها المدعو مُعمّر الضاوي في منطقة ورشفانة وكذلك بعض مليشيات مدينة الزاوية، مليشيا "قوة الإسناد الأمني الأولى"، والتي يقودها محمد سالم بحرون الملقّب بـ "الفار"، والمطلوب لدى النائب العام في طرابلس .
