logo
أخبار

خبراء إسرائيليون: على تل أبيب وضع إعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الأردن كأولوية قصوى

خبراء إسرائيليون: على تل أبيب وضع إعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الأردن كأولوية قصوى
05 فبراير 2021، 12:19 م

دفعت التطورات التي شهدتها الشهور الأخيرة والتي أثمرت عن توقيع "اتفاقيات إبراهيم" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلًا عن التطورات في العلاقات الإسرائيلية مع السودان والمغرب، إلى اعتقاد بعض الخبراء الإسرائيليين أنه ينبغي التركيز في الفترة المقبلة على المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تشكل العلاقات معها أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة للدولة العبرية.

ويبرز هذا الرأي في تحليل نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، العقيد (احتياط) عيران ليرمان، المستشار السابق في الشؤون الاستراتيجية والسياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن الثقل الاقتصادي للأردن لا يضاهي دولا أخرى بالنسبة لإسرائيل، بيد أن ثمة أهمية استراتيجية كبيرة للغاية بالنسبة للعلاقات بين البلدين.



ويرى ليرمان أن التعاون الأمني والاستخباري بين إسرائيل وأجهزة الأمن الأردنية يعزز الأمن والاستقرار، مع التأكيد على نجاحه في السنوات الأخيرة في منع أي خروقات حدودية في ظل فاعلية الأجهزة الأمنية الأردنية، التي خاضت تحديات عديدة، بعضها خطير، في ظل وجود قطاع كبير من السكان الفلسطينيين وقرابة مليوني لاجئ سوري.

وتابع أن لدى إسرائيل مصلحة كبيرة في دمج الأردن مع منظومة القوة الإقليمية التي تتشكل، والتي ستضم الإمارات ومصر وإسرائيل واليونان وربما فرنسا، وأنه ينبغي إبعاد الأردن، العضو في منتدى غاز الشرق الأوسط (EMGF)، عن أي تأثير تركي، واستغلال موقعه الاستراتيجي كجسر بين الخليج والبحر المتوسط، وبين مصر والعراق؛ من أجل دفع المصالح المشتركة، بما في ذلك إمكانية الربط البري المستقبلي بين إسرائيل ودول الخليج.

ويقول ليرمان إن مسألة القدس تحمل مصلحة مشتركة للبلدين، إذ يصب الحفاظ على الوضع الراهن في هذا الاتجاه، بحيث تبقى إسرائيل صاحبة السيادة ويقوم الوقف الأردني بدوره، مضيفًا أنه في حال أرادت المغرب والسعودية لعب دور مؤثر في مسألة القدس فإنه سيكون من الخطأ إسرائيليًا أن يتم تحقيق تطلعاتهما على حساب الدور الأردني.



ونوه إلى أنه مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون من المفيد لإسرائيل والأردن الظهور أمام الكونغرس كطرفين بينهما تعاون وحوار مشترك، بما في ذلك في المجالات القريبة من أجندة الديمقراطيين، منها مجال الطاقة المتجددة وحماية البيئة وحماية الموارد الطبيعية، والتعاون بشأن البحر الميت، لافتًا إلى أن هناك أهمية كبيرة أن يظهر الطرفان وقد امتلكا علاقات قريبة وتفاهمات أمام إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك بعد فترة طويلة من التوتر.

ودعا الخبير الإسرائيلي صانع القرار في إسرائيل إلى العمل مع الحكومة الأردنية من أجل إعادة تشكيل صورة إسرائيل بين الجمهور، بما يتيح للأخيرة طرح ملفات تم تهميشها في الماضي، في مقابل دعم إسرائيل لمواقف الأردن في واشنطن ودول الخليج، بما يخدم الأمن القومي الأردني.

ويعتقد ليرمان أنه ينبغي تغيير الجو العام في الأردن، وذلك في ظل استطلاعات الرأي، ومنها استطلاع معهد (Pew) الذي يظهر أنه على الرغم من علاقات السلام بين إسرائيل والأردن على الصعيد الرسمي، فإن هناك أجواء معادية عميقة تجاه إسرائيل على الصعيد الشعبي.

ويشير إلى أن من بين الوسائل لتغيير نظرة الشارع الأردني دعوة الملك عبد الله الثاني لزيارة إسرائيل عقب انتخابات الكنيست، أو مشاركة الأردن في قمة إقليمية أو دعوتها للعب دور في مبادرات سياسية.

وبين أن الاستجابة الأردنية للمطالب الأمريكية التي طرحت في السنوات الماضية بشأن تسليم الصحفية الفلسطينية أحلام التميمي، أول امرأة تنضم لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد تسهم في تحسين الأجواء مع واشنطن وتل أبيب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC